آخر الأخبار

دراسة إسرائيلية: الكلاب ترصد السرطان بنسبة 92.8%

الخرطوم – وكالات 

هل ستتمكن الكلاب قريبًا من اكتشاف مرض السرطان في وقت مبكر باستخدام التكنولوجيا الجديدة؟ الجواب، على الأرجح – نعم، اعتمادا على النتائج الأولية لدراسة إسرائيلية.

كشفت شركة التكنولوجيا الحيوية الإسرائيلية الناشئة “SpotitEarly” التي كانت تعمل في السنوات الأخيرة على تطوير اختبار فحص للكشف المبكر عن السرطان من خلال حاسة الشم لدى الكلاب، في الأيام الأخيرة عن النتائج المؤقتة لدراسة سريرية بدأت منذ حوالي عام ونصف العام، بهدف اختبار فعالية التكنولوجيا الجديدة.

وفقا لنتائج الدراسة، سجلت الكلاب نجاحا يقارب 93% في التعرف على أنواع السرطان الأربعة المختبرة: سرطان الثدي والرئة والقولون والبروستاتا، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك حساسية عالية لدى الكلاب للكشف عن السرطان حتى في مراحله المبكرة حتى قبل ظهور أعراض المرض.

هذه نتيجة مهمة للغاية، لأن أحد العوامل المهمة التي تحدد نتائج العلاج ومعدلات الوفاة هو وقت تشخيص المرض وبدء العلاج.

تعتمد تقنية SpotitEarly على الذكاء الاصطناعي، وتفك شفرات سلوك الكلاب البوليسية، التي هي جزء من فريق مختبر الشركة.

الخطوة الأولى من الاختبار هي تنفس المشتبه في إصابته بالسرطان لمدة خمس دقائق في قناع مخصص، وهي عملية يمكن إجراؤها في المنزل أو في معهد الفحص أو في العيادة.

بعد ذلك يدخل القناع في عبوة محكمة الغلق ويرسل إلى المختبر، حيث يشمه الكلب، ويحلل البرنامج ردود أفعاله ويحدد ما إذا كان الشخص مريض أو سليم.

أجريت الدراسة في مستشفيين، واستندت نتائجها إلى عينات من 575 مشاركا: 174 مريضًا مؤكدا بالسرطان – بعضهم في مرحلة مبكرة جدا من المرض – والباقي مشاركين أصحاء عملوا كمجموعة ضابطة.

وكشف الاختبار أن الكلاب البوليسية كانت على حق في 92.8% من “تشخيصاتها” الإيجابية – أي عندما اعتقدت أن الحالات مصابة بالسرطان- وكانت مخطئة في 7.2% فقط من الحالات.

وفقا لبيانات وزارة الصحة المنشورة في الأيام الأخيرة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالسرطان، في عام 2020، تم تشخيص إصابة حوالي 30 ألف إسرائيلي بالسرطان، وتوفي حوالي 12 ألفا.

يقول أرييل بن دايان، المدير التنفيذي الحالي للشركة الإسرائيلية: “يتم استثمار حوالي 150 مليار دولار سنويا في اختبارات مختلفة للكشف عن السرطان، ولكن يتم اكتشاف 54% فقط من الأشخاص في وقت مبكر بما فيه الكفاية”.

ويضيف: “يرجع ذلك إلى أسباب مختلفة تتعلق بإمكانية الوصول إلى اختبارات الكشف المبكر وتكلفتها وحقيقة أن كل اختبار يغطي نوعا واحدا فقط من السرطان (..) لذلك يفضل الناس أحيانًا تجاهل إرشادات النظام الصحي وعدم الخضوع للاختبار”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.