آخر الأخبار

عضو بالسيادي: يجب تفريق المتظاهرين “بالماء” وليس “القمع”

الخرطوم – بشير النور

أكد عضو المجلس السيادي د.عبدالباقي عبدالقادر، رفضهم التام – بصفتهم مدنيين في المجلس – كافة أشكال العنف والقمع الذي تواجه به القوات النظامية مليونيات التظاهرات بالخرطوم.

كما أكد رفضه مطاردة المتظاهرين في الأزقة وضربهم بالسياط دون أحكام. وقال إن يجب تفريق المتظاهرين خلال الاحتجاجات المليونية بـ (الماء).

ويشهد السودان احتجاجات تقودها لجان المقاومة وتجمع المهنيين وجهات معارضة، بعد ما أطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى. نجم عنها – بحسب لجنة أطباء السودان – مقتل 64 وإصابة المئات.

وأكد عبد القادر في حوار مع صحفية (الجريدة) السودانية أن كل التظاهرات سلمية وبعضها جنح للعنف، مشيراً إلى تكسير وتخريب طال الجهة الجنوبية من القصر الجمهوري.

وأضاف “أنا ضد أي عملية عنف، وأختلف مع العسكريين في طريقة المعالجة وأرى في التشدد أنه غير مطلوب وأن الحوار هو الأفضل لحل الأزمات السياسية”.

وحول تسليم قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان السلطة للمدنيين قال عبد القادر إن  اتفاق جوبا “صفّر العداد”.

وحول من يرون أن الحل الأزمة الحالية في نظر الكثيرين بذهاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو قال عبد القادر “إذا كانت الأزمة أزمة أشخاص فهما لا يمانعان ولكن الأزمة سياسية كما أشار رئيس مجلس الوزراء الأسبق عبد الله  حمدوك في استقالته”.

وبرر إرجاءه للاستقالة الرسمية من المجلس السيادي بعد الممارسات غير المبررة للقوات النظامية تجاه المتظاهرين واقتحام القنوات الفضائية، بررها بأنها تمت بعد اتصالات من وجهاء وأعيان من الخرطوم وعمد ومشايخ قبيلتي البطاحين والجموعية ومعهم نظار قبائل أخرى وطلبوا مني المواصلة لأن ذلك أفيد. وزاد: “التغيير يمكن أن يتم من الداخل”.

وقال عبد القادر إن المدنيين في المجلس السيادي ليسوا ضعيفين  أمام العسكريين، مؤكداً وقوفهم على مسافة واحدة واختلافهم في كثير من القضايا واحترام ذلك.

وحول قبوله عضوية المجلس السيادي عبر قبيلة البطاحين قال عبد القادر، إن كل أهل السودان باتوا يطالبون بحقوقهم ومنها تمثيلهم في الحكومة. ورأى أن طريقة الاختيار ذكية بأن يمثل كل السودان في المجلس وأن لا تكون المحاصصة سياسية خاضعة للأجندات وإنما نابعة من المجتمع.

وأوضح عبد القادر أنه لم يتقلد منصباً في عهد الإنقاذ وقال “أنا مستقل محايد”. وتابع: “ليست لدي علاقة بأي تنظيم سياسي سواء أكان إسلامياً أو غيره وموقفي كان  واضحاً ضد السياسات التي كانت تمارس من قبل النظام البائد وخطلها الواضح في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.