آخر الأخبار

“الحرية والتغيير”: الاتفاق السياسي على وشك الانتهاء

الخرطوم- سلا نيوز
أعلنت قوى قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا)، الأربعاء أن الاتفاق السياسي النهائي بين الفرقاء السياسيين على وشك الانتهاء.

وقال القيادي بالتحالف، طه عثمان، في مؤتمر صحفي: “توصلنا إلى إعلان سياسي مع قائد حركة تحرير السودان، مناوي أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، والحزب الاتحادي الديمقراطي، جناح جعفر الميرغني”.

وأوضح أن “الاتفاق ليس بديلا للاتفاق الإطاري، وسيكون جزءا من العملية السياسية النهائية التي ستفضي إلى حكومة مدنية تلبي تطلعات الثورة.”

مؤكدا أنه “ليس لديهم صراع مع مني وجبريل، وأنهم جزء من العملية السياسية وأن الأبواب مفتوحة أمامهم متى ما قرروا ذلك.”

وذكر أنهم تناقشوا مع المكون العسكري قبل توقيع الاتفاق الإطاري حول الأطراف التي ستشارك فيه وتم تحديدها بصورة دقيقة.

بدوره، أدان القيادي بالحرية والتغيير، ياسر عرمان، العنف ضد المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي والمطاطي والقنابل. وطالب بوقفه تحت رقابة المجتمع الدولي.

وأضاف أن المكون العسكري لم يلتزم أثناء النقاش مع المدنيين بآلية محددة لإنهاء العنف بالرصاص.

وقال إن الفترة الانتقالية لن تنجح إلا إذا كانت هناك قوى دولية وإقليمية تدعم الانتقال ودعم الجماهير، ومن الذين يعانون الأوضاع الاقتصادية والمتأثرين بالسيولة الأمنية في الريف .

وكشف عرمان عن تعذيب مستمر ضد أعضاء بعض لجان المقاومة والمعتقلين داخل السجون، مضيفاً “التقيتُ بحمد آدم الشهير بتوباك في سجن و11 آخرين في كوبر وتعرضوا للتعذيب..ونضم صوتنا لأن التعذيب مدان حسب المواثيق الدولية، ويجب أن يتوقف كما أن هناك استخدام للقانون الجنائي لتلفيق تهم ضد أعضاء لجان المقاومة”.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقع المكون العسكري “اتفاقا إطاريا” مع القوى المدنية، بقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير، وقوى سياسية ومهنية أخرى “الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي، جماعة أنصار السنة المحمدية”، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء الجبهة الثورية لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين.

وقال عرمان إن الاتفاق الإطاري جاء برغبة مشتركة بين الدعم السريع والقوات المسلحة وقوى مدنية، ضد رغبة من وصفهم بفلول النظام السابق، لافتاً إلى أن العملية السياسية ستصل إلى مراحلها النهائية بمزيد من الضغط الداخلي.

وأشار إلى أن، موقف قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو حميدتي، جيد بشأن الاتفاق وطالبه بالمزيد من الوضوح حول عملية الدمج داخل الجيش، كما طالب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بتحديد موقفه.
وأبان أن لديهم رؤية ونقاش عميق مع الدعم السريع والقوات المسلحة حول الوصول للإصلاح الأمني والخروج بجيش قومي واحد.
وأضاف: “العملية السياسة لها خصوم كثر من قوى الثورة المضادة والفلول حتى دول خارجية لديها منصات ضد العملية السياسية”.
وأوضح “جبريل ومناوي والميرغني تم تحديدهم من قبل المدنيين والمكون العسكري، ولن نقبل بإغراق العملية السياسية”.

ودعا  القمة الأفريقية إلى السماح للسودان بأن يستعيد مقعده في الاتحاد الأفريقي بعد تشكيل حكومة مدنية.

وقال عرمان “توصيات ورشة القاهرة هي امتداد للموقف المعادي لثورة ديسمبر، ونحن غير معنيين بها عكس التنظيمات الثلاثة”.

وكشف القيادي بالحرية والتغيير، جعفر حسن، عن جولة للتحالف بولايات السودان المختلفة تبدأ الجمعة المقبلة للتبشير بالاتفاق.

وأردف: “لن تنتظر أحدا، فالسودان أكبر منا جميعا ويجب أن يتحلى الجميع بالمسؤولية”.
وقال إن أكثر من 90جهة قدمت طلبات تأييد للاتفاق، مرحبين بها.

وتمانع قوى داعمة للانتقال المدني الديمقراطي، من بينها الحزب الشيوعي والبعث العربي ولجان المقاومة الاتفاق الإطاري، لعدم يقينهم في قدرته على تحقيق مدنية الدولة، كما ترفضه تيارات وأحزاب إسلامية بحجة أنه إقصائي.

وترفض الحرية والتغيير توقيع قوى بعينها على الاتفاق الإطاري، بحجة أنها أذرع سياسية للجيش، على رأسها أطراف في تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، باستثناء حركتي العدل والمساواة، بقيادة جبريل إبراهيم، وجيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي.

وأعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني السبت الماضي، اتفاق الأطراف العسكرية والمدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري وغير الموقعة، على الصيغة النهائية للإعلان السياسي توطئة للتوقيع عليه بالسرعة المطلوبة.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.