ود حامد – سلا نيوز
قال عضو مجلس السيادة السوداني، ياسر العطا، السبت، إن القوات المسلحة قادرة على بسط الأمن والسيطرة على أي أعمال متفلتة وغير مسؤولة.
وأوضح العطا خلال مخاطبته زواج “الخير والبركة: بمدينة “ود حامد” شمالي البلاد، أن “القوات المسلحة قادرة على بسط الأمن، والسيطرة على اي أعمال متفلته وغير مسؤولة.”
وشدد على “ضرورة دمج كافة قوات الحركات المسلحة في الجيش، وفق ما نص عليه بند الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا لسلام السودان، ودمج قوات الدعم السريع في الرحم المبارك الذي ولدت فيه سابقا.”
مشيرا إلى أن “الدولة الحديثة لا يوجد بها جيشان، بل جيش واحد مستقل خاضع لسلطة الدولة السياسية الديمقراطية القائمة.”
وجدد العطا التزام الجيش السوداني بمساندة التحول الديمقراطي وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وأكد أن “القوات المسلحة لن تخذل الشعب السوداني ولن تخشى أي مهددات داخلية وخارجية، وستظل بارة بقسمها في الزود عن حياض الوطن وحماية أمنه وسلامة أراضيه.”
وأشار أن “القوات المسلحة ولدت من رحم هذا الشعب، وستظل حامية للوطن وسيادته من المهددات الداخلية والخارجية، وحامية لخيار هذا الشعب نحو التحول الديمقراطي كواجب عليها.”
وأضاف، “إننا في القوات المسلحة نؤمن بأهمية تحقيق أهداف الثورة وأهمية الانتقال لدولة مدنية ديمقراطية حرة ليس فيها اقصاء لأحد.”
وأكد “على أن قوى الثورة هي التي لها الحق فقط، في تسيير دفة الحكم خلال الفترة الانتقالية.”
ونوَّه إلى أن “أولى خطوات تحقيق الانتقال وبناء الدولة الحديثة، هو تشابك وتلاحم قوى الدولة السياسية العسكرية والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والعلمية التكنولوجية.
داعيا إلى “توافق قوى الثورة المدنية والعسكرية حول وثيقة لتسيير الفترة الانتقالية لتنفيذ أهداف الثورة وبناء الوطن، وأن تعلو أجندته، على الأجندة الحزبية والشخصية.”
كما دعا العطا للابتعاد عن التشاكس ولهجة الاقصاء والتعنت، لتضميد جراح الوطن وتحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها الشهداء.
وفيما يتصل بالجانب الاقتصادي، دعا العطا الى ضرورة وضع خطة اقتصادية إسعافية من قِبل الحكومة المتوافق عليها، لمعالجة قضايا الخدمات الأساسية ومعاش الناس، بجانب برنامج متوسط المدى لمعالجة الاختلال الاقتصادي في الإيرادات وحصائل الصادر، ومكافحة التهريب، ومعالجة الخلل في الميزان التجاري وزيادة الإنتاج، ومن ثم وضع برنامج طويل المدى لبناء دولة قوية.
وشدد على ضرورة احياء قيم التكافل والترابط والتصالح وقبول الآخر سياسيا واجتماعيا بين ابناء الوطن الواحد، دون تمييز او عنصرية، لافتا إلى ضرورة سن حكومه الثورة القادمة، لقوانين رادعة للحد من القبلية والعنصرية والجهوية.
وجدد ثقته في الأجهزة الإعلامية، مناديا بضرورة مواكبة أهداف الثورة ومتطلباتها، داعيا الخبراء والعلماء في كافة التخصصات لبذل الجهد في مجال المناهج الدراسية والفنون الثقافية بكل أشكالها، لتعضيد قيم بناء الدولة الحديثة وقيم التاريخ.