سلا نيوز – وكالات
كشفت منظمة الصحة العالمية، أن السلطات الإثيوبية منعتها من إيصال الإمدادات الصحية إلى إقليم “تيغراي” الشمالي المتضرر من أعمال العنف منذ يوليو/ تموز الماضي.
وجاء ذلك في معرض رد منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة على مزاعم الحكومة الإثيوبية ضد رئيسها، تيدروس أدهانوم غيبريسوس (وهو من أبناء إقليم تيغراي)، بأنه يتبنى “مواقف أخلاقية وقانونية ومهنية تهدد وحدة المنظمة”.
وقالت الصحة العالمية، في بيان لها: إنها “دعت مرارًا وتكرارًا إلى وصول عاجل ودون عوائق لإيصال الإمدادات الصحية إلى سكان تيغراي، حيث تقاتل القوات الفيدرالية الحكومية “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” المتمردة”.
وقتل الآلاف ونزح الملايين منذ ذلك الحين، ويواجه مئات الآلاف ظروفًا شبيهة بالمجاعة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها “على علم بأن وزارة الخارجية الإثيوبية أرسلت مذكرة شفوية ضد رئيسها”.
وأضاف البيان أن “المنظمة ستستمر في مطالبة الحكومة الإثيوبية بالسماح بوصول الإمدادات والخدمات الإنسانية إلى 7 ملايين شخص في تيغراي، يعيشون تحت حصار بحكم الأمر الواقع”.
وأوضح أنه “منذ 15 يوليو الماضي ، مُنعت منظمة الصحة العالمية من إيصال الإمدادات الصحية إلى تيغراي رغم الطلبات المتعددة للسلطات الإثيوبية”.
وشددت الصحة العالمية أنه “كما هو الحال في جميع النزاعات، فإن دعوتها الأساسية هي الوصول إلى السكان المتضررين، بمن فيهم النازحون، والتأكد أنهم آمنين وبصحة جيدة، وهذا ينطبق على إقليم تيغراي وأماكن أخرى في شمال إثيوبيا”.
ومن جانب آخر طلبت وزارة الخارجية الإثيوبية، السبت 15 يناير/كانون الثاني 2022، من منظمة الصحة العالمية التحقيق مع مديرها العام، متهمة إياه بدعم القوات المتمردة التي تحارب الحكومة الإثيوبية، وذلك بعدما قالت المنظمة إن حكومة أديس أبابا منعت مساعدات إنسانية من الوصول إلى إقليم تيغراي.
المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي شغل في السابق منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في إثيوبيا، قال الأسبوع الماضي إنه يتم سد الطرق أمام المساعدات لمنع وصولها إلى إقليم تيغراي مسقط رأسه، الذي يدور فيه قتال بين القوات المتمردة والحكومة المركزية.
اتهامات متبادلة
إثيوبيا قالت في بيان إن “موقف تيدروس أدهانوم من الناحية الأخلاقية والقانونية والمهنية يهدد المكانة التنظيمية لمنظمة الصحة العالمية”، مضيفة أنه “ينشر معلومات مضللة تلحق الضرر بسمعة منظمة الصحة العالمية وحيادها ومصداقيتها، وهو ما يظهر جلياً في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي”.
كما أضافت منظمة الصحة العالمية في رد أرسل لـ”رويترز” أنها على علم بأن وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية أرسلت رسالة دبلوماسية تسمى مذكرة شفهية.
وأردفت أن المنظمة “ستواصل مطالبة الحكومة الإثيوبية بالسماح بإمكانية توزيع الإمدادات والخدمات الإنسانية على سبعة ملايين إنسان في تيغراي بإثيوبيا”.
جاء في البيان أن “منظمة الصحة العالمية وشركاءها طالبوا مراراً بإتاحة الفرصة لإيصال الإمدادات والخدمات الصحية الإنسانية لشعب تيغراي بشكل عاجل ودون عراقيل”.
فيما تنفي الحكومة سد الطريق أمام المساعدات وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمصادرة شحنات كانت أُرسلت في السابق.