عطبرة.. نقل “كرتة” التعدين من المناطق السكنية

الخرطوم – سلا نيوز

قررت حكومة ولاية نهر النيل شمالي السودان، الأحد، نقل مخلفات التعدين التقليدي “الكرتة” من المناطق السكنية والزراعية.

وأصدر الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالولاية، خالد محي الدين، قرارا بنقل وترحيل مخلفات التعدين التقليدي “الكرتة” من المناطق السكنية والزراعية بكل أنحاء الولاية على أن تكون البداية من مناطق جنوب بربر.

وشدد القرار على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يعترض عمليات التنفيذ.

وقال محي الدين، إن القرار جاء بناء على توصيات والي الولاية و تقرير المجلس الأعلى للبيئة حول منطقة الفداء بمحلية أبو حمد، إضافة إلى الاتفاق الذي تم مع ممثلي وزارة المعادن مؤخرا.

ورحبت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بقرار السلطات المختصة بولاية نهر النيل نقل مخلفات التعدين التقليدي «الكرتة» من الأحياء السكنية والزراعية٠

وكان المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، مبارك أردول، شدد على ضرورة إزالة كل التشوهات البيئية في المناطق الحاضنة للأنشطة والصناعات التعدينية.

وأكد أردول حرص الشركة على تهيئة بيئة تعدينية نظيفة وآمنة بما يحقق السلامة والصحة المهنية ويدفع بخطى تطوير وتنمية قطاع المعادن في السودان.

ويشكو سكان ولاية نهر النيل التي، من آثار التنقيب عن الذهب باستخدام الزئبق والسيانيد اللذان أديا إلى تفشي أمراض السرطان والفشل الكلوي وتشوهات الأجنة.

وأكد تقرير صدر في يناير/كانون الثاني، عن مجموعة من الباحثين السودانيين- أن حوالي 450 ألف طن من مخلفات تعدين الذهب المليئة بالزئبق تنتشر في المنطقة بولاية نهر النيل.

وينتشر قطاع التعدين الأهلي أو التقليدي للذهب في معظم أنحاء السودان، ويعمل فيه أكثر من مليوني شخص ينتجون حوالي 80% من كمية الذهب الإجمالية المستخرجة في البلاد.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن التعرض للزئبق يشكل خطرا على الأجهزة العصبية والهضمية والمناعة لدى الإنسان، وقد يكون قاتلا.