الخرطوم- سلا نيوز
أبدي الاتحاد الأوروبي الخميس، تطلعه بشدة للعمل مع حكومة مدنية للانخراط في سياق جديد يمكنهم من توثيق العلاقات مع السودان.
والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان اليوم بالخرطوم مدير الدائرة الأفريقية للعمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي السفيرة ريتا لارانجينا بحضور سفير الاتحاد الأوروبي أيدن اوهارا، ووزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق.
وأكدت السفيرة ريتا لارانجينا متابعة الاتحاد الأوروبي للأوضاع السياسية في السودان وتشجيعه ودعمه للعملية السياسية، مؤكدة ضرورة إنهاء الخلافات السياسية من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وأضافت: “من المهم جدًا إحترام حق التجمع السلمي، منوهة إلى أنها ستقوم بتقديم تقرير للدول الأعضاء الاتحاد الأوربي حول زيارتها للسودان وأهمية دعم الحكومة الانتقالية القادمة”.
وأكد عبدالفتاح البرهان التزام القوات المسلحة بالإنسحاب من العملية السياسية، وتشكيل حكومة مدنية ذات قاعدة واسعة تقود البلاد خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية.
وأشار إلى تطلعه إلى أن تمضي العملية السياسية بسلاسة إلى نهاياتها، معربا عن أمله في توافق جميع الأطراف بما يحقق الخروج الآمن للبلاد من الأزمة السياسية الراهنة وصولا لإنتخابات حرة ونزيهة.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلق في السودان حوار وطني لحل الأزمة السياسية، برعاية الآلية الثلاثية، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.
اقرأ أيضًا