مصطفى سيد أحمد ود.بابكر عبدالحميد.. ذكرى مناضلين في مواكب الـ 17 يناير
الخرطوم – سلا نوز
انطلقت، اليوم الإثنين، في عدة مدن سودانية مواكب تحت اسم مليونية “ 17يناير”، للمطالبة بتنحي الحكم العسكري وعودة المسار المدني.
وتجمع الآلاف في عدة نقاط بالخرطوم، قبل التوجه للقصر الجمهوري، المسار الذي حددته لجان المقاومة لموكب اليوم، وهتف المشاركون بسقوط حكم العسكر والقصاص للشهداء، وكما رفعوا لافتات قماشية بذات المضامين، وفي تقاطع باشدار كانت صورة الفنان الراحل “مصطفى سيد أحمد” حاضرة في ميدان الثورة، إيحاء بانطلاق الموكب اليوم بالتزامن مع ذكرى رحيله.
وأعلنت “لجان المقاومة” بالسودان، مساء الأحد، أن المظاهرات المرتقبة بالعاصمة الخرطوم الإثنين، بأن مواكب المتظاهرين ستتحرك صوب القصر الرئاسي.
وفي وسط الخرطوم، انتشرت قوات الشرطة بأعداد محدودة في بعض الشوارع خصوصاً شارع القصر، وأبقت على الجسور مفتوحة على عكس ما جرت العادة.
على صعيد سياسي، قرر المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير التعاطي الإيجابي مع مبادرة يونيتامس بغية الوصول استعادة المسار الديمقراطي.
وفي إطار التصعيد الثوري الأبيض، أعاد السابع العشر إلى أذهان الأطباء ذكرى استشهاد الدكتور بابكر عبدالحميد. وقال المكتب في بيان بالذكرى “في هذا اليوم نذكر الدكتور بابكر عبد الحميد، نذكره واقفاً كالطود الأشم في وجه الجلاد، نذكر أنه لم يهب -ورفاقُه- فوهات البنادق الرشاشة الموجهة عليهم، فقدموا نموذجاً من الثبات أهدانا جرعات من الصبر ورفعنا درجات في سُلّم النصر”.
وأضاف “في أوج قبضة النظام البائد كان دكتور بابكر يقدم خدماته للثوار عبر العيادة الميدانية المرافقة للموكب، وفِي لحظة إصابته كان يهم بتقديم العلاج لأحد الثوار ولكن رصاص الغدر أخترق جسده النحيل عدة مرات ليقتله ولم يقتل معه الآمال العراض بوطن يسع الجميع”.
ووجهت تنسيقيات لجان المقاومة بضرورة التتريس العالي والثابت لكل عضوية المواكب وكل فئاته بلا تراخ أو تهاون. وأكدت التنسيقيات ان المتاريس هي الحامي الرئيس من ميليشيات الاحتلال وطالبت بضرورة الالتزام بتوجيهات اللجنة الميدانية وعلاج المصابين والتبليغ عن التفلتات والمندسين.
وكان عدد من ممثلي تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، قد أكدوا خلال اجتماع مع ممثلي المكتب السياسي لبعثة اليونيتامس التابعة للأمم المتحدة يوم السبت، موقفهم الثابت رفض الشراكة والتفاوض والمساومة مع اللجنة الأمنية الحالية.
وسلم ممثلو لجان مقاومة بحري والحاج يوسف وشرق النيل جنوب ودار السلام أمبدة خلال الاجتماع، مذكرة تؤكد التمسك بحكم مدني انتقالي خالص وإبعاد العسكر بشكل تام عن الممارسة السياسية .
وأضح الممثلون، في بيان لهم – أن المشكلة تفجرت عندما سيطر المكون العسكري على السلطة عبر انقلاب 25 أكتوبر وسيطر على مفاصل الدولة بعد أن مهد لذلك خلال فترة وجوده شريكا فيها، وتحدث الممثلون أن المشكلة تكمن في عرقلة المكون العسكري للمسار الديمقراطي عبر ممارساته قبل وبعد الانقلاب بداية من فرض حالة الطوارئ والقمع والقتل والاعتقال والإخفاء القسري وغيرها من الانتهاكات المستمرة حتى اليوم.
وفي الولايات نظمت لجان مقاومة مدني بولاية الجزيرة تَّنويراً صَّحفياً للإعلان عن تقديم مقترح الإعلان السِّياسي للجان مقاومة مدني اليوم الاثنين بالتزامن مع مليونية 17 يناير 2022.
وقالت لجان مقاومة مدني في بيان إن التَّنوير المقرر له اليوم سيكون حول المبادئ العامَّة للإعلان السِّياسي المقترح، وشرح خطوات تمليكه للجماهير والثوار والثائرات، لبدء عملية التَّشاور الشعبي حوله؛ وبدء صناعة التَّوافق حوله مع لجان المقاومة في جميع أنحاء السودان وذلك من أجل الوصول إلى الصيغة النهائيَّة الموحَّدة ونشرها في صفحاتنا الرسميَّة.