الخرطوم – سلا نيوز
كشف المتحدث الرسمي باسم القوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) بالسودان، ياسر عرمان، الأحد، عن ضغط ونقاشات قوية بين المدنيين والعسكريين، لإنهاء المرحلة النهائية للعملية السياسية واختيار رئيس الوزراء لقيادة الحكومة المدنية.
وقال عرمان في حديثه لـ(منصة سلا نيوز)، “يوجد حاليا ضغط قوي ونقاشات بين المدنيين والعسكريين لإكمال العملية السياسية واختيار رئيس الوزراء لقيادة الحكومة المدنية”.
وأضاف: “هناك أسماء مطروحة (دون تحديد) لشغل منصب رئيس الوزراء، واتفقنا على معايير اختيار رئيس مجلس الوزراء وقدمناها للمبعوثين الدوليين”.
وتابع: “رئيس الوزراء يجب أن يكون سياسيا، وحكومة تكنوقراط أو تصريف أعمال، ليست خيارا مطروحا في الوقت الحالي”.
وزاد: “الاستقرار لا ينجح دون تحول مدني ديمقراطي، والانتقال يجب تكييفه بمفهوم جديد ونقف ضد أي تشكيل حكومة تصريف أعمال او إجراء انتخابات مبكرة وإنتاج الشمولية لن يقف معها أحد”.
وأكد عرمان “عدم وجود أي مصاعب تواجه التواصل المستمر بين المدنيين الحرية والتغير المجلس المركزي والعسكريين”.
وأضاف: “يجب تغيير مفهوم الفترة الانتقالية، والاتفاق علي مشروع ودستور وطني جديد لبناء الدولة السودانية”.
تابع:
الأستاذ ياسر عرمان في ضيافة منصة سلا نيوز
ووصف عرمان الصراع الحالي بالبلاد بين المؤمنين بالتغيير والرافضين له.
وأشار إلى عدم رغبته في تولي منصب رئيس وزراء في السودان للفترة المقبلة، وجدد نفيه بعدم توليه مستشارا سياسيا لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.
وحول مشاركة رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، جعفر الميرغني في الاتفاق الاطاري، قال عرمان: “لو هم شاركوا من الأفضل لنا وإذا رفضوا ولم يكونوا جزءا من الحكومة فهم يتحملون نتائج رفضهم”.
ووصف عرمان الدولة السودانية حاليا بـ (المهترئة) وتحتاج مؤسساتها للإصلاح.
ووصف منع السطات قيام ندوة الحرية والتغيير بمدينة كسلا حول العدالة الانتقالية بالخطأ غير السليم وتابع: “نتمنى معالجة الخطأ وقيام المنبر الذي يتناول العدالة الانتقالية التي تقام بجميع الولايات”.
وأوضح عرمان أن “اجتماع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح والبرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مساء السبت، كان جيدا.”
وأضاف: “اجتماع البرهان وحميدتي كان جيدا وله ما بعده، وقضية الدعم السريع يجب تحل عبر التفاوض.
وتابع: “الخلاف بين الجيش والدعم السريع لا يفيد الطرفين، وحل المشكلة بينهما هو مسؤولية الدولة”.
وأكد أن “الأزمة الحالية ليست البرهان أو حميدتي، وإنما أزمة تاريخية للدولة السودانية موروثة منذ أكثر من مائة عام، وساهمنا فيها جميعا”.
وتابع: “قوات الدعم صارت لاعباً استراتيجياً وتضم أكثر من مائة ألف جندي، ولم تعد قوة عسكرية فحسب بل قوة لها مصالح سياسية واقتصادية وأحد اللاعبين في السياسة السودانية”.
واتهم عرمان الفلول (أنصار النظام السابق) باللعب بجدارة في صراع العسكريين والمدنيين ولعب أدوار مزدوجة في الخلاف بين الجيش والدعم السريع، مع دورهم عبر منصات التواصل الاجتماعي في دق طبول الحرب.
ودعا عرمان التيارات السياسية إلى البحث عن مشروع وطني جديد للبلاد. وقال: “آن الأون لطي صفحة الدولة السودانية التي نشأة بعد الاستعمار. وتابع: “يجب تجديد جلد الدولة السودانية”.
وأوضح أن “المشاكل ليست في المؤسسة العسكرية والأمنية وحدها بل شملت العديد من القطاعات بينها الصحة والتعليم والمال وبنك السودان”.
وتساءل عرمان حول انضمام المتحدث الرسمي الأسبق للقوات المسلحة الأسبق الصوارمي خالد سعد للعمل مع جيش ليعمل ضد إرادة الدولة.
وزاد: “عملية الانضمام للجيوش تمثل خطرا علي الدولة السودانية قائلا أنهم ضد أي جوش سواء أكانت في الشرق والبطانة”.
وذكر أن أهم قضية تواجه البلاد هي تكوين جيش موحد، في ظل هي وجود 8 جيوش مختلفة.
وقال: “الآن توجد فرصة حقيقية لبناء قوات المسلحة قوية تحافظ على الأرض والموارد.”
وزاد: “لدينا الرغبة في تشكيل قوات مسلحة وإصلاحها ودمجها وتحديثها في إطار مشروع شامل.”
وأكد عرمان أن “الكفاح المسلح بالسودان انتهى برحيل قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.”
ومساء السبت، قرر رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تكوين لجنة مشتركة من القوات النظامية والحركات المسلحة لمتابعة الأوضاع الأمنية في البلاد.
اللقاء جرى بعد ساعات من تأكيد الجيش في بيان التزامه بالعملية السياسية الجارية حاليًا، والتقيد الصارم بالاتفاق الإطاري الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وتشكيل حكومة مدنية.
وجاء ذلك وسط أنباء عن خلافات بين البرهان وحميدتي بشأن (الاتفاق الإطاري) ودمج قوات الدعم السريع، بحسب وسائل إعلام محلية.
وكان (حميدتي) نفى في 8 مارس/ آذار الجاري وجود خلاف مع الجيش، وقال: “لا يمكن أن نختلف مع الجيش، خلافنا مع المتشبثين بالسلطة”.