سلا نيوز – الخرطوم
أدانت أحزاب سياسية سودانية مشاركة في المشاورات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن العملية السياسية في السودان منذ إطلاقها في 8 يناير تصاعد العنف. وشددت على وجوب إنهاء العنف، قبل أن يصبح الحوار مع الجيش ممكناً.
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، على رأسها العاصمة الخرطوم، وأم درمان، تلبية لدعوات من تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى، لمنهاضة الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة في البلاد، عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وأدت الاحتجاجات إلى مقتل وإصابة المئات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وقالت بعثه الأمم المتحده بالسودان، إن المشاورات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن العملية السياسية في السودان منذ إطلاقها في 8 يناير، دأبت على إشراك مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة السودانيين، بما في ذلك المجتمع المدني والمجموعات النسائية وممثلين عن بعض لجان المقاومة وممثلين عن اللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير والحزب الشيوعي السوداني وحزب المؤتمر السوداني وتجمع المهنيين السودانيين وبعض الموقعين على اتفاق جويا للسلام بمن فيهم مالك عقار والهادي إدريس.
وأشارت البعثة في تعميم صحفي، إلى أن هذه المشاورات تهدف إلى فهم وجهات النظر والمواقف المختلفة بشأن كيفية المضي قدما لتخطي الجمود السياسي الحالي والوصول الى الديمقراطية والسلام.
وقالت البعثة إن المشاركين في المشاورات طرحوا الكثير من الاقتراحات العملية لدفع الأمور قدماً وناقشوا في الوقت نفسه نطاق العملية ومعاييرها، بما في ذلك القضايا ذات الأولوية التي تتطلب معالجة فورية، وقد رحب جميع المشاركين بدور الأمم المتحدة في تيسير المشاورات، مشيرين إلى أن توقيتها حاسم نظراً إلى ضرورة التوصل إلى حل عاجل للأزمة الراهنة.
وخلال الاجتماعات التي عقدت حتى الآن، دعا أصحاب المصلحة السودانيون اليونيتامس على توسيع نطاق المشاورات خارج الخرطوم وتنظيم جلسات مع أصحاب المصلحة في جميع الولايات.
وأكد البيان أن الممثل الخاص للأمين العام سيواصل مشاوراته مع الأحزاب السياسية ولجان المقاومة والمجموعات النسائية والجماعات المسلحة في الأسبوع المقبل، وما زال يتلقى طلبات من مجموعات وكيانات أخرى مهتمة بالمساهمة في المشاورات.
وأضافت البعثة في التعميم أن الممثل الخاص للأمين العام يرحب بجميع الطلبات وسيسعى جاهدا لتلبية كل طلب للانخراط في العملية.
وكانت لجان المقاومة السودانية تمسكت بموقفها الرافض لأي مبادرة للحوار تضمن وجود المجلس العسكري او تعيد انتاجه في المشهد السياسي مرة أخرى، بينما رحبت قوى سياسية بالمشاورات التي أعلنتها بعثة “يونتامس” لحل الأزمة السودانية.
وقال المتحدث بإسم تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، عثمان أحمد سر الختم، لـ (سلا نيوز)، إن موقف الجان ينطلق من اللاءات الثلاث “لا شراكة لا تفاوض لا مساومة مع المجلس الإنقلابي”، وأضاف” “لم نتلق دعوة رسمية من فولكر حتى نعلن موقفنا من مبادرته”