الخرطوم – سلا نيوز
قال عضو مجلس السيادة السوداني، إبراهيم جابر، الاثنين، إن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الموجودة حاليا تشكل تحديا للجميع.
وأوضح جابر لدى مخاطبته مؤتمر تنمية وتطوير ولاية الخرطوم، أن “الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تمر بها البلاد تشكل تحديا للجميع بما يملي عليهم التوافق والوحدة للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.”
وأشار إلى أن قضايا التنمية والتطوير الذي تنظمه ولاية الخرطوم، تمثل جوهر المعركة التي تخوضها الدولة للنهضة من خلال تفعيل الجهود الرسمية والشعبية.
وأوضح أن “طريق النهضة المنشودة، يمر عبر شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة، وأن مفهوم الحرية يعد مفهوما نسبيا، وأن ممارستها تخضع لقيود وضوابط أخلاقية، حيث تتوقف عند حدود حرية الآخرين.”
وبشأن مفاهيم السلام والعدالة، قال إنها قيم مطلقة وما بين المطلق والنسبي تكمن شروط النهضة.
واشاد جابر بمبادرة ولاية الخرطوم واعتبرها رسالة لأهل السودان في المركز والولايات “أن هلموا إلى البناء والتعمير” فضلا عن أنها رسالة بليغة للقوى السياسية والمجتمعية لإعلاء قيم التسامح والتراضي واستغلال الوقت للعمل، خاصة وأن المواطن يراهن على وعي القوى الفاعلة بتقديم تنازلات وتضحيات من أجل تجاوز الصعاب الراهنة.
وأعلن عضو مجلس السيادة دعمه لمخرجات المؤتمر، داعيا مجتمع ولاية الخرطوم إلى مساندتها، وتقديم نموذج لكل ولايات السودان للقيام بهبة تنموية
شاملة تنقل البلاد الي آفاق العمران والتنمية والنهضة.
وامتدح المنهج العلمي والعملي لأوراق المؤتمر التي شخصت العلل وطرحت المعالجات، بجانب أنها قدمت درسا وطنيا في إمكانية معالجة ومواجهة التحديات.
ونوَّه إلى أن أوراق المؤتمر شملت قضايا الفقر والصحة والتعليم والبطالة وسط الشباب والإمداد الكهربائي ومشكلات المياه والأمن الغذائي ومعاش الناس والبني التحتية وانتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وقضايا الهجرة والنزوح.
إلى ذلك أكد والي الخرطوم المكلف، أحمد عثمان حمزة، أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو إبراز القضايا والتحديات التي تواجه ولاية الخرطوم كعاصمة ولائية وعاصمة قومية، داعيا المؤتمر إلى الخروج بمخرجات ورؤى علمية ومنهجية قابلة للتنفيذ.
كما أشاد بجهود اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر لما قدمته من فكر وجهد لمعالجة قضايا ولاية الخرطوم وتوفير الخدمات المطلوبة لمواطنيها.
كما خاطب المؤتمر وزير الحكم الاتحادي، محمد كورتكيلا، الذي قال إن كل سوداني يتمنى أن تكون عاصمة بلاده متطورة ومتحضرة.