الخرطوم – سلا نيوز
قرر مجلس الأمن والدفاع اليوم الاثنين تشكيل قوة عسكرية خاصة لمكافحة الإرهاب لمجابهة التهديدات المحتملة، وإكمال إجراءات التحري والتحقيق ومحاسبة المتورطين وحسم التفلتات التي تصاحب المواكب وفقا لقانون الطوارئ والقانون الجنائي.
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، على رأسها العاصمة الخرطوم، وأم درمان، تلبية لدعوات من تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى، لمنهاضة الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة في البلاد، عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وقال بيان صحفي إن المجلس استمع في اجتماع طارئ ترأسه رئيس مجلس السيادة اليوم بالقصر الجمهوري الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لتقارير الأجهزة الأمنية حول الوضع الأمني وتطورات الاحداث. وتأسف المجلس على الفوضى التي نتجت جراء الخروج عن شرعية التظاهر السلمي واتباع منهج العنف وبروز تيارات مقيدة لحرية ممارسة الحياة وتعتدي على الممتلكات العامة كظاهرة خطيرة تهدد الأمن والسلم الوطني والمجتمعي وتتجاوز الخطوط الحمراء لسيادة الدولة.
وأشاد المجلس بالحنكة التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية والتزامها بالقواعد والأساليب والأدوات المشروعة والتحلي بضبط النفس والتصرف بحكمة حيال المواقف ضمانا لحماية المدنيين.
وقرر المجلس الإفراج عن المشتبه فيهم والذين لم يثبت إدانتهم بالتورط في أعمال إرهابية.
كما وجه المجلس قوات حركات الكفاح المسلح بالتجمع خارج الخرطوم والمدن الرئيسية في مناطق التجميع بغرض الحصر وإنفاذ الترتيبات الأمنية.
وأكد الالتزام بوقف إطلاق النار وتجديد الدعوة للممانعين بالانضمام إلى السلام.
وقدم المجلس التعازي لأسرة فقيد البلاد والشرطة العميد شرطة علي إبراهيم حماد بريمة الذي راح ضحية العنف والأفكار الشاذة. كما قدم المجلس تعازيه لكل الأسر السودانية التي فقدت فلذات أكبادها خلال التظاهرات الأخيرة.
وأذاد المجلس بالمجهودات التي بذلتها عناصر المخابرات العامة في تفكيك الخلايا الإرهابية بعمليات استباقية ضد المخططات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.