آخر الأخبار

البرهان: الإصلاح والأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة

الخرطوم- سلا نيوز

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الأحد، إن الإصلاح والأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة لا يمكن تجاوزها بسهولة ويسر.

وقال البرهان لدى مخاطبته مؤتمر “الإصلاح الأمني والعسكري” بالعاصمة الخرطوم، الذي يستمر 29 مارس/ آذار الجاري، “لن نقف حجر عثرة في سبيل إصلاح الدولة السودانية”.

مبينا أن الإصلاح الأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة ولا يمكن تجاوزها بسهولة ويسر، مؤكدا أن العملية السياسية عملية سودانية خالصة وضع أسسها السودانيون مشيدا بجهود الميسرين لهذه العملية من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد والاتحاد الأوروبي ومجموعة الترويكا.

وأوضح أن “القوات المسلحة مرت بتجارب عديدة منذ نشأتها التي تقارب المئة عام وقد شهدت خلالها تقلبات كثيرة انعكست على أدائها ومشاركتها في العمل السياسي.”

وتابع،” نريد أن نبني قوات مسلحة ملتزمة بمعايير الأنظمة الديمقراطية.”

وقال إن للقوات المسلحة “تجارب في الإصلاح يمكن البناء عليها وقال إنه يجب النظر لمفهوم الإصلاح نظرة فاحصة، داعيا الشركاء في هذه الورشة للإلمام التام بقانون القوات المسلحة وكيفية استنباط العقيدة العسكرية بجانب الاستراتيجية القومية الشاملة وذلك حتى نتمكن من وضع الأسس التي نتشارك فيها جميعا لبناء قوات مسلحة سودانية مهنية بعيدة كل البعد عن العمل السياسي تضطلع بمهام حماية الدولة السودانية وصون أمنها واستقرارها وعدم الزج بها في أي معترك يخص الأمن الداخلي أو المشاركة في أي أعمال داخلية ما لم تطلب الحكومة التنفيذية منها ذلك.

وأكد البرهان أن القوات المسلحة ستكون تحت إمرة أي حكومة مدنية منتخبة بأمر الشعب. وقال أن هذه فرصة مواتية لوضع أسس الإصلاح الأمني والعسكري وكل أجهزة الدولة المختلفة خاصة الأجهزة الشرطية وأجهزة العدالة.

ودعا البرهان الممانعين للعملية السياسية للانضمام إليها باعتبار أن ما يطرح فيها هو طرح سوداني خالص شارك الجميع في صياغته وهو يلبي طموحات الشعب السوداني ويخدم أهداف التغيير والتحول الديمقراطي.

مؤكدا أن هذه العملية هي عملية سودانية محضة لا شأن للأجانب بها. وناشد رئيس مجلس السيادة رئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للانضمام لعملية البناء باعتبار أن السودان يمضي بخطى حثيثة لوضع أسس حقيقية لبناء دولة ديمقراطية حرة. وأعرب البرهان عن شكره وتقديره للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والإيقاد والترويكا لدعم ومساندتهم للمرحلة الانتقالية التي يمر بها السودان.

والإصلاح الأمني والعسكري من قضايا الاتفاق النهائي التي اتفقت عليها الأطراف المدنية والعسكرية، وتشمل كذلك 4 أخرى وهي: العدالة والعدالة الانتقالية، والسلام، ومراجعة وتفكيك نظام 30 يونيو/ حزيران 1989، وقضية شرقي السودان.

وينعقد استكمالا لعملية سياسية انطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، بين الموقّعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول الفائت بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة في البلاد.

وفي 19 مارس/ آذار الجاري، أعلن يوسف أن الاتفاق النهائي بين الفرقاء السودانيين سيُوقع مطلع أبريل/ نيسان المقبل، بينما يبدأ تشكيل الحكومة الجديدة في الـ11 من الشهر ذاته.

وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.