الخرطوم – سلا نيوز
أعلن الحزب الشيوعي السوداني عدم رغبته في أي توقيع تحالف مع الكتلة الديمقراطية والإخوان المسلمين” الفلول”.
وقال المتحدث باسم الحزب فتحي فضل لدى حديثه في منتدى (سلا نيوز) أن عوامل فشل الحكومة المقبلة موجودة وستصطدم بالعديد من العقبات، بينها المعارضة بداخل مكوناتها في ظل الاختلاف بين المدنيين والعسكريين حول أهداف الفترة الانتقالية.
وأضاف أن الترتيبات الأمنية مختلف حولها بين رئيس مجل السيادة وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو .
وأكد أن تشكيل الحكومة المقبلة مرتبط بالضغوط الدولية والإقليمية، بينما ستفقد الحكومة السند الجماهيري الداخلي.
الهشاشة الأمنية
وذكر فضل أن هشاشة الأوضاع الأمنية في ظل وجود 13 حركة مسلحة بالعاصمة الخرطوم تمثل إحدى العقبات التي ستواجهها الحكومة. وتابع: “هل ستكون الحكومة المقبلة لديها سلطة على الحركات؟”.
وأوضح أن الشارع ولجان المقاومة والأوضاع الاقتصادية بالبلاد تمثل أكثر التعقيدات. وتساءل فضل “كيف سترفع الحكومة المعاناة عن كاهل المواطنين، فهل ستتبع منهج حكومة عبد الله حمدوك أم ستكون لها وصفة اقتصادية أخرى؟”.
النضال السلمي
وحول دور الحزب الشيوعي في إسقاط الحكومة المقبلة قال فضل إنهم سيتبعون المنهج السلمي “سلمية سلمية” حتى تحقيق الوصول لإضراب سياسي شامل بالبلاد، مع العمل على بناء قاعدة جبهة عريضة تضم لجان المقاومة والنقابات لتشبيك العمل السياسي والنقابي مع إخراج قيادات لها تفويض من القاعدة.
وذكر أنهم معتمدون على التغيير الجذري على درجة الوعي في المجتمع عكس ما كان في ثورة أكتوبر 1964.
وعد خيار حمل السلاح لمواجهة الحكومة المقبلة بغير المناسب.
العدالة الانتقالية
وذكر فضل أن الأرضية الأساسية لتحقيق العدالة الانتقالية غير موجود في السودان، موضحا أن ورشة تحقيق العدالة التي انعقدت مؤخرا بالخرطوم لم يشارك فيها المعنيون في مناطق النزاعات، أبرزهم النازحون في المعسكرات ومنظمات المجتمع المدني المعنية لذا لم تخاطب نتائج الورشة جذور الأزمة.
وأضاف: “في تحقيق العدالة الانتقالية لابد من اعتراف مرتكب الجريمة ومن أصدر له أوامر ارتكابها مع الذهاب إلى المحاكمة”.
وتساءل فضل “هل القضاء بالبلاد مستقل”. وزاد: “القضاء مسيس فمن الصعب تحقيق العدالة.
المؤتمر العام للحزب
وحول انعقاد الموتمر العام للحزب الشيوعي قال فضل إن عمليات التحضير لعقد المؤتمر المحدد له شهر مايو/ آيار من العام الجاري تسير بخطى جيدة.
وذكر أن المؤتمر سيشهد العديد من النقاشات المتعلقة بتعديلات في دستور الحزب مع مناقشة النجاحات والإخفاقات للحزب خلال الفترة السابقة.
وقال إن اللجنة المركزية بدأت في طرح الوثائق المطروحة للنقاش وسط قواعد الحزب في الخرطوم والولايات.
وأكد أن المؤتمر سيعكس في مداولاته التغييرات الحالية في البلاد .