الخرطوم – سلا نيوز
قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونتاميس)، إن المشاركين في المشاورات التي تتبناها البعثة، طرحوا الكثير من الاقتراحات العملية لدفع العملية قدماً.
وأشارت إلى أنهم ناقشوا في الوقت نفسه نطاق العملية ومعاييرها بما في ذلك القضايا ذات الأولوية التي تتطلب معالجة فورية.
وأطلق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، في 8 يناير / كانون الثاني الجاري، مبادرة لتيسير الحوار بين الفرقاء السودانيين للخروج من الأزمة.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في تقرير مشاركة الفرقاء في الأسبوع الأول، إن المشاورات التي تيسرها الأمم المتحدة بشأن عملية سياسية للسودان دأبت على إشراك مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة السودانيين، بما في ذلك المجتمع المدني والمجموعات النسائية وممثلون عن بعض لجان المقاومة والأكاديميين والمحامين، وكذلك قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي والحزب الشيوعي وحزب المؤتمر السوداني وتجمع المهنيين السودانيين وبعض الموقعين على اتفاق جوبا للسلام بمن فيهم مالك عقار والهادي إدريس.
وأوضحت أن المشاورات تهدف إلى فهم وجهات النظر المختلفة بشأن كيفية المضي قدماً لتخطي الجمود السياسي الحالي وتطوير سبيل نحو الديمقراطية والسلام.
وقالت البعثة إن جميع المشاركين رحبوا بدور الأمم المتحدة في تيسير المشاورات، مشيرين إلى أن توقيتها حاسم نظراً إلى ضرورة التوصل إلى حل عاجل للأزمة الراهنة.
وأضافت: “خلال الاجتماعات التي عقدت حتى الآن، حث أصحاب المصلحة السودانيين اليونيتامس على توسيع نطاق المشاورات خارج الخرطوم وتنظيم جلسات مع أصحاب المصلحة في جميع الولايات”.
وأكدت أن المشاركين أدانوا تصاعد العنف وشددوا على وجوب إنهائه قبل أن يصبح الحوار مع الجيش ممكنا.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
وأكدت البعثة أن الممثل الخاص للأمين العام سيواصل مشاوراته مع الأحزاب السياسية ولجان المقاومة والمجموعات النسائية والجماعات المسلحة في الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن الممثل الخاص ما زال يتلقى دعوات من كيانات ومجموعات أخرى مهتمة بالمساهمة في المشاورات.
ورحب ممثل الأمين العام بجميع الطلبات، مؤكداً أنه سيسعى جاهداً بتلبية كل طلب للانخراط في العملية.