الخرطوم – بشير النور
قال شهود عيان يوم الثلاثاء، لموقع (سلا نيوز) إن الحياة عادت بصورة طبيعية كبيرة في اليوم الثاني لمدن أم درمان وبحري، الخرطوم، بعد فتح الطرق من المتاريس عدا طرق “المعونة” ببحري، المطار في الخرطوم، وشارع الصالحة بأم درمان، وذلك بعد يوم دام نتج عنه مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات.
وأكدت لجنة الأطباء المركزية في بيان لها يوم الاثنين إن سبعة من الأشخاص ارتقت أرواحهم الطاهرة برصاص القوات النظامية، ليرتفع العدد الكلي للشهداء منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي إلى 71 شهيداً، فيما أعلنت إصابة العشرات وصفت بعض حالاتهم بالخطيرة.
وأكد شهود عيان لموقع (سلا نيوز) أن حركة المركبات بالشوارع والطرق الرئيسية في المدن الثلاث عادية سواء شارع شمبات المعونة ببحري وشارع الصالحة بأمدرمان حتي مدينة الجامعة الإسلامية، بينما فتح التجار مقر أعمالهم بأسواق سعد قشرة وسوق لييبا كالمعتاد مع ضعف إقبال المشترين.
وأعلنت قوات الشرطة في بيان لها أن مضابطها سجلت 7 حالات وفاة لمواطنين جميعها بمحلية الخرطوم وأصيب عدد 50 من منسوبي الشرطة و22 من المواطنين إصابات متفاوتة وتم القبض علي عدد77 متهماً واتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم بدوائر الإختصاص بإشراف النيابة.
وقالت إنها ناشدت قيادات الحراك للجلوس والتنسيق ولم تجد الدعوة الإستجابة بل قوبل ذلك بعداء مستحكم ومواجهات اتسمت بالعنف المنظم واستخدام الملتوف وتكتيك أشبه بالعسكري نتج عنها إصابات وقتل وطعن في وضح النهار،مشيرة إلى أن تجمعات المتظاهرين تمركزت في منطقة شروني وبري بالخرطوم وشارع المعونة ببحري وشارع الأربعين بامدرمان وقد تعاملت معها قوات الشرطة بأقل قدر من القوة القانونية خاصة محاولات التعدي علي أقسام الشرطة والقوات بأماكن التجمعات وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وظلت الاحتجاجات في السودان تكرر كل بضعة أيام منذ أن أعلن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان تسلم السلطة وإعلان حالة الطوارئ وحلّ مجلسي الوزراء والسيادة في أواخر أكتوبر الماضي.
ويشهد السودان منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما عدته قوى سياسية انقلابا عسكريا.