آخر الأخبار

أطباء السودان يقررون الانسحاب الكامل والمفتوح من المستشفيات النظامية

الخرطوم – سلا نيوز

أعلن المكتب الموحد للأطباء الانسحاب الكامل من المستشفيات النظامية (السلاح، الشرطة، الأمل) في العاصمة والأقاليم، وذلك حتى إسقاط النظام الانقلابي كاملاً.

وقرر المكتب، في بيان صحفي، الإضراب عن الحالات الباردة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس (18، 19، 20) ينـــاير مع الالتزام التام بتغطية الطوارئ والعنايات المكثفة والقلبية والحضّانات وعنابر العزل وغسيل الكلى ومرضى النزف المعوي وحالات الجهاز الهضمي الطارئة والأورام.
ودعا المكتب، في بيان صحفي، الأطباء والكوادر الصحية إلى المزيد من الانخراط في فرق الطوارئ الميدانية للمساهمة في علاج المتظاهرين الذين يواصلون في مواجهة العصابة الانقلابية.
وحث المكتب قطاعات المهنيين المختلفة على المشاركة الفاعلة وإقامة الإضراب السياسي العام والعصيان المدني كوسيلة مقاومة مجربة، ويجب أن تتحول المؤسسات وأماكن العمل إلى نقاط مقاومة، تُعجل بإسقاط السلطة الانقلابية.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن المئات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
وتواصل لجان المقاومة السودانية وقوى سياسية الاستمرار في الاحتجاجات المناهضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي نفذه في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضد الحكومة المدنية،كما يطالب المحتجون بحكومة مدنية كاملة بعد استبعاد المكون العسكري من السلطة
وقال المكتب الموحد للأطباء إن استمرار الأطباء والكوادر الطبية في العمل في مؤسسات الجيش والشرطة والأمن هو اعتراف بما تمارسه هذه القوات الانقلابية وتطبيع معها، ويجب أن تتم مقاطعتها اجتماعياً ومهنياً.
وأضاف أن تمادي هذه المليشيات في القتل والإرهاب هو مؤشر حقيقي على فقدانها الأهلية الأخلاقية والإنسانية والقانونية للاستمرار في السلطة، ومصيرها أن تذهب إلى المشانق والسجون وستنتصر إرادة شعبنا
وذكر المكتب أن القوات النظامية ارتكبت يوم الاثنين مجزرةً أخرى في مليونية 17يناير في مدينة الخرطوم باستخدامها للرصاص الحي والقنابل الصوتية والقنص والضرب المباشر في الصدر والرأس والبطن، وقد ارتقى على إثر ذلك شهداء كرام وأكثر من 100 جريح بالمستشفيات.
وأضاف البيان أن قرار الانسحاب من المسشفيات الطبية العسكرية تم بعد نقاشات مستفيضة طيلة الأسابيع الماضية مع الأطباء العاملين في المستشفيات النظامية من النواب والعموميين والاختصاصيين والاستشاريين، ومع المساعي الناجحة لتوفيق أوضاع الأطباء المتدربين بها من أطباء امتياز ونواب اختصاصيين.
ومضي البيان قائلاً “إن التاريخ يعيد نفسه عشرات المرات في السابع عشر من يناير ليؤكد الأطباء أن إعادة التاريخ عندهم هي إعادةٌ لبسالة انحيازهم المستميت إلى جانب الشعب”، مشيرة إلى أن في ذات التاريخ من العام 2019 ارتقت روح الشهيد بابكر عبدالحميد سلامة؛ فقدم الأطباء نموذجاً تاريخياً فريداً في مناهضة أعتى الأنظمة القمعية وانسحبوا من المستشفيات النظامية احتجاجاً على قتل المتظاهرين السلميين”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.