الخرطوم- سلا نيوز
اتهمت قوات الدعم السريع، فجر الثلاثاء، الجيش السوداني بمهاجمة مقر سفير الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم، فيما لم يصدر تعقيب من القوات المسلحة بهذا الخصوص.
ومساء الإثنين، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن سفير الاتحاد لدى السودان إيدان أوهارا، تعرض لاعتداء في مقر إقامته.
وقال بوريل على تويتر: “قبل ساعات قليلة، تعرض سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان للاعتداء في إقامته، وهذا يشكل انتهاكا صارخًا لاتفاقية فيينا”.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان: “نفذت قادة الانقلاب (في إشارة إلى الجيش) ومن خلفها مجموعات إرهابية خلال المعارك المستمرة العديد من الجرائم الوحشية ضد المواطنين الأبرياء ومن بينها الهجوم غير المبرر على مقار البعثات الدبلوماسية”.
وأضافت: “ومثالًا على ذلك مقر سفير بعثة الاتحاد الأوربي في الخرطوم في محاولة مكشوفة لإجبارهم على مغادرة منازلهم لتنفيذ عمليات عسكرية بالطيران امتدادًا لقذف الأحياء السكنية بالطائرات”.
وأردف البيان، أن قوات الدعم السريع بجميع قواتها “منخرطة في المعارك وتعمل على تأمين المواقع التي استولت عليها من قبضة الانقلابيين”.
وتابع: “لا توجد أي قوة للدعم السريع مكلفة باعتقالات أو دخول منازل المواطنين، وعلى الجميع الحذر من أي شخص يرتدي زي الدعم السريع يقوم بمثل هذه الأعمال” .
ومنذ صباح السبت، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.