آخر الأخبار

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لوقف القتال بالسودان

الخرطوم- سلا نيوز

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء، إلى “وقف فوري للأعمال العدائية” في السودان و”العودة إلى طاولة المفاوضات”.

وقال تورك في بيان إن “السودان عاش بالفعل الكثير من الآلام والمعاناة”، مضيفا أن “القتال نشأ بسبب صراع القوة والمصالح الشخصية الذي لا يؤدي إلا إلى تقويض التطلعات الديمقراطية للمواطنين”.

ولليوم الرابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و”قوات الدعم السريع” في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة قواتها نحو عدة مدن دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.

ودعا تورك “الطرفين إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات”.

وشدد على أن “الكثير من أعمال العنف وقعت في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم”، مشيرا أن “الضربات الجوية والقصف المدفعي عرضت المدنيين للخطر”.

وقال المفوض الأممي إنه “يجب على جميع الأطراف العمل على تهدئة التوترات، ويجب أن تأتي المصالح المشتركة للشعب السوداني أولا”.

وأضاف أن “الآلاف من المدنيين محاصرون في منازلهم بدون كهرباء، وقلقون من نفاد الطعام ومياه الشرب والأدوية”.

وأكد تورك أنه “يجب على الطرفين تذكير مقاتليهم بالالتزام بموجب القانون الدولي لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

وطالب “بإجراء تحقيقات سريعة وشاملة ونزيهة في مقتل مدنيين، بينهم ثلاثة من موظفي برنامج الغذاء العالمي”.​​​​​​​

وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت “الدعم السريع” بأنها وافقت على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة “لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى” جراء الاشتباكات المندلعة مع الجيش منذ 4 أيام.

وذكرت قوات “الدعم السريع” في بيان أن موافقتها على الهدنة جاءت “بناء على الاتصال المباشر مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعتنا خلالها إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل فتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى”.

غير أن الجيش السوداني نفى في بيانين منفصلين، علمه بأي تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي حول إعلان هدنة لمدة 24 ساعة.

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.