الخرطوم- سلا نيوز
أعلن عضو مجلس السيادة السوداني، شمس الدين كباشي، حضور “محادثات مباشرة” في مدينة جدة السعودية اليومين المقبلين لبحث هدنة بالبلاد، بمشاركة ممثلين عن قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مشددا في الوقت نفسه على أنه “لا جلوس” مع الأخير.
وقال كباشي في مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة بمصر، “عرضت علينا مبادرتان (لمواجهة الحرب بالسودان) من الولايات المتحدة والسعودية والثانية من “إيغاد” (هيئة تضم دول شرق إفريقيا)، وكل مبادرة طرحت رحبنا بها”.
ونافيا أن تكون المبادرتان بغرض “التفاوض” مع حميدتي، قال: “رحبنا بالمبادرة الأمريكية السعودية لأنها تتحدث عن هدنة وتمت أكثر من مرة لكن مليشيات حميدتي كانت تخرقها”، وسط نفي الأخير ذلك وتبادل الاتهامات بشأن مسؤولية الخرق.
ومساء الأحد، أعلن الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في بيانين منفصلين، الموافقة على تمديد هدنة إنسانية في البلاد 72 ساعة إضافية استجابة لمساع أمريكية سعودية.
وأوضح الكباشي: “الآن نتحدث مع أصحاب المبادرة أمريكا والسعودية في نقطة واحدة فقط هي متطلبات الهدنة والعمل الإنساني”.
وكشف أنه “كان هناك حديث غير مباشر (بين الجيش والدعم السريع) من عدة أيام وتم الاتفاق أن تنقل هذه المحادثات إلى مباشرة في جدة ولن نتحدث هناك إلا على نقطة واحدة هي الهدنة والعمل الإنساني وربما نطور ذلك”، دون توضيح أكثر.
وكان فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان كشف لوكالة أسوشييتد برس، عن موافقة الجيش و”الدعم السريع”، على “إرسال ممثلين عنهم للتفاوض”، لافتا إلى أنه “يُحتمل أن يتم ذلك في السعودية”.
وبشأن مبادرة “إيغاد” أوضح الكباشي أنها “قدمت مقترحا يتمثل في نقطتين الهدنة وإيفاد ممثل عنا وآخر من المليشيا (يقصد الدعم السريع) لجوبا (عاصمة دولة جنوب السودان) لوقف إطلاق النار ورحبنا ولكن الطرف الآخر لم يوافق”.
وعاد للمبادرة الأمريكية السعودية، مستدركا بالقول: “المبادرة الأمريكية السعودية قطعت شوطا بعيدا وربما ممثلونا سيسافرون لجدة وفق ترتيب أصحاب المبادرة خلال اليومين القادمين”.
وردا على سؤال بشأن صحة سفر ممثلي الجيش لجدة حاليا، قال: “ترتيب السفر سيكون بواسطة أصحاب المبادرة السعودية والولايات المتحدة”، دون عدم القطع بعدم سفرهم.
واستدرك: “لا مجال لحوار سياسي (مع حميدتي) فهؤلاء متمردون وحسابنا معهم عسكري وليس سياسيا”.
وأضاف بجزم: “لن نجلس مع حميدتي أو (شقيقه) عبد الرحيم، ولن نقبل أن يكون (الدعم السريع) جزءا من أي عمل سياسي أو عسكري”.
وخلفت المواجهات المسلحة بالسودان مئات القتلى وآلاف المصابين، وسط أدوار عربية لا سيما من السعودية ومصر لحلحلة الأزمة بالبلد الإفريقي الذي يعيش أزمات عدة منذ سنوات.