الخرطوم- سلا نيوز
أعلن الجيش السوداني، الاثنين، سيطرة قوات الدعم السريع على مقر “رئاسة الاحتياطي المركزي” التابعة للشرطة السودانية جنوبي الخرطوم، وذلك بعد معارك استمرت لثلاثة أيام.
والأحد، أعلنت “الدعم السريع” سيطرتها على مقر رئاسة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم و”استيلائها على عدد من المركبات والأسلحة والذخائر” بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني.
وقال الجيش في بيان: “في مخالفة واضحة للقانون الدولي وأعراف الحرب، استولت المليشيا المتمردة (الدعم السريع) أمس الأحد، على أحد مقرات الشرطة السودانية بعد مهاجمتها لثلاثة أيام متواصلة”.
وأضاف: “علما أن مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية”.
وذكر البيان أن “ما جرى من استهداف لمقار الشرطة ليس انتصارا عسكريا لمليشيا لا تتورع عن ارتكاب جميع أنواع الانتهاكات، بقدر ما هو هزيمة أخلاقية وتعدٍ سافر على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المدنيين مما يستوجب الإدانة والاستهجان”.
و”الاحتياطي المركزي” قوات تتبع للشرطة السودانية، فرضت عليها واشنطن في مارس/ آذار 2022، عقوبات بسبب ما اعتبرته “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” ارتكبتها الشرطة ضد المتظاهرين في السودان.
وما زال الجيش و”الدعم السريع” يتبادلان اتهامات ببدء القتال أولا ثم ارتكاب خروقات خلال اشتباكاتهما المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.