الخرطوم- سلا نيوز
أعلنت نقابة أطباء السودان، الأربعاء، مقتل 22 طبيبا منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في 15 أبريل/ نيسان الماضي.
وقال سكرتير النقابة، عطية عبد الله عطية، لـ”سلا نيوز”، “استهداف الكوادر الطبية في المستشفيات أسفر عن مقتل 22 طبيبا منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي.”
وأوضح أن “استمرار الحرب العبثية أفرز تأثيرات مباشرة على النظام الصحي المتهالك، والذي أصبح يترنح وآيل للسقوط.”
وأضاف، “النظام الصحي في مستشفيات الجنينة وزالنجي (غربي البلاد) انهار تماما جراء الحرب بين الأطراف المتصارعة.”
وأشار أن “زيادة الضغط على المستشفيات وعدم صرف رواتب الكوادر الصحية منذ اندلاع الحرب، أثر بشكل خطير على الوضع الصحي في البلاد.”
وتابع، “الإمداد الدوائي متوقف، ومستشفى “النو” بمدينة أم درمان وصل إلى المرحلة الصفرية بالنسبة للمستهلكات الطبية جراء المعارك العنيفة التي اندلعت بالأمس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أعلنت نقابة أطباء السودان، مساء الثلاثاء، عن وقوع العديد من الجرحى جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم.
وزاد، “إذا لم يتوفر إمداد دوائي للمستشفيات وممرات آمنة وتأمين للكوادر الطبية فإن المستشفيات معرضة للتوقف التام.”
وطبقا لنقابة أطباء السودان، فإن 67% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة، من أصل 89 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات يوجد 60 مستشفى متوقفة عن الخدمة و29 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط) وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال أولا منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.