الخرطوم – سلا نيوز
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم، الأربعاء، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وحسب الشهود،فإن الاشتباكات اندلعت بالمنطقة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان بالمنطقة.
وأفاد شهود عيان، (سلا نيوز) ، بسماع انفجارات وإطلاق نار متقطع جنوب شرقي الخرطوم بالتزامن مع تحليق طائرة حربية.
وأشار الشهود استمرار الاشتباكات بين الطرفين بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم مع تحليق طيران الاستطلاع أعقبه قصف مدفعي من قاعدة “وادي سيدنا” العسكرية صوب ارتكازات ومواقع للدعم السريع بشمال بحري ومحيط مقر الإذاعة والتلفزيون وبالقرب من جسر شمبات.
وطبقا للشهود،فإن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضا اشتباكات عنيفة ومطاردات للجيش لقوات الدعم السريع لاخراجهم من منازل المواطنين.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، حول استمرار المعارك م في العاصمة الخرطوم.
ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض البرهان، حين كان متحالفا مع حميدتي، في 2021 إجراءات أبرزها حل مجلس الوزراء والسيادة الانتقاليين.
واعتبر الرافضون تلك الإجراءات “انقلابا عسكريا” على المرحلة الانتقالية التي بدأت في أعقاب عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، بينما قال البرهان إن إجراءاته هدفت إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، ووعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.