الخرطوم- سلا نيوز
قال مصدر دبلوماسي سوداني، الأحد، إن وفد الجيش عاد إلى جدة لاستئناف المفاوضات مع قوات “الدعم السريع” بمدينة جدة السعودية.
وأفاد المصدر (سلا نيوز)، أن “وفد الجيش عاد مساء السبت إلى جدة لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع.”
وبشأن نجاح الجولة الجديدة من المفاوضات، أوضح المصدر، أن “نجاح المفاوضات يتوقف على جدية مفاوضي الدعم السريع والتزامهم بما يتم الاتفاق عليه من بنود.”
وفي أواخر مايو/ أيار الماضي، علق الجيش السوداني مشاركته احتجاجا على ما اعتبره خروقات قوات الدعم السريع للهدنة.
ومساء السبت، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، “استعداد الحكومة السودانية لوقف إطلاق النار متى ما تم إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية من قبل متمردي الدعم السريع.”
ويتبادل الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض البرهان، حين كان متحالفا مع حميدتي، في 2021 إجراءات أبرزها حل مجلس الوزراء والسيادة الانتقاليين.
واعتبر الرافضون تلك الإجراءات “انقلابا عسكريا” على المرحلة الانتقالية التي بدأت في أعقاب عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، بينما قال البرهان إن إجراءاته هدفت إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، ووعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.
ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.