الخرطوم – سلانيوز
طالبت لجان المقاومة السودانية واشنطن بالضغط علي الجيش من أجل التنحي عن السلطة وتسليم السلطة للمدنيين، مشيرة إلى ضرورة تقديم المتورطين في مقتل المتظاهرين إلى العدالة بشكل فوري.
وعقد ممثلون عن لجان المقاومة الأربعاء اجتماعا نادرا مع الوفد الاميركي الذي يزور الخرطوم حاليًا برئاسة مساعد وزير الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية
وأفادت مصادر متطابقة تحدثت لـ (سلانيوز) أن اللقاء تم بمشاركة شباب وشابات من لجان المقاومة وكامل الوفد الأمريكي.
وتُعدُّ لجان المقاومة السودانية آحد الفاعلين السياسيين الأكثر تأثيرا في الشارع السوداني بدعوته وتنظيمه للاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان أواخر شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضي.
وكشفت المصادر أن اللجان تعكف الآن على وضع اللمسات الأخيرة لإعلان سياسي سيتم طرحه على الرأي العام بعد اكتمال المشاورات بين كل تنسيقيات اللجان في معظم ارجاء البلاد.
ورحب ممثلو لجان المقاومة بأي مبادرة أو وساطة تهدف إلى إخراج الجيش من العملية السياسية.
من جانبها، أعربت المسؤولة الأمريكية عن رغبة بلادها في دعم الانتقال الديمقراطي الذي يطالب به السودانيون وصولا إلى الدولة المدنية.
وشددت على ضرورة التزام دول الخليج الفاعلة في المشهد السوداني ودول الجوار بعدم دعم الانقلاب العسكري.
وأشارت خلال لقائها بمسؤولين إماراتيين وسعوديين خلال مؤتمر أصدقاء السودان الذي عقد موخرا في الرياض إلى ضرورة دعم طموحات الشعب السوداني في الدولة المدنية.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
وتنفي السلطات الأمنية استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وتتهم ما أسمتهم بالمتفلتين بعدم التزام السلمية والتسبب في إصابة العشرات من رجال الأمن.
واستقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه في مطلع شهر يناير/ كانون ثاني الماضي بعد رفض شعبي واسع للاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.
وسقط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في أبريل/ نيسان في العام 2019 عبر ثورة شعبية استمرت لعدة أشهر