الخرطوم – سلا نيوز
نددت الولايات المتحدة بالاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المحتجين بـالسودان، خاصة استخدام الذخيرة الحية والعنف الجنسي والاعتقال التعسفي. وقالوا مبعوثون أمريكيون إلى الخرطوم إن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن فشل العملية السياسية.
ووصل وفد دبلوماسي أميركي بقيادة مساعدة وزير الخارجية مولي في، ومبعوث القرن الأفريقي الجديد ديفيد ساترفيلد، فجر الأربعاء إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لتأكيد دعوة واشنطن السلطات الأمنية إلى إنهاء “العنف واحترام حرية التعبير”.
وأكد المبعوثون الأميركيون أن الولايات المتحدة لن تستأنف المساعدات لـ السودان دون توقف العنف واستعادة الحكومة المدنية.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض بحضور المبعوثين الأمريكيين اجتماع أصدقاء السودان الذي يهدف لحشد الدعم الدولي لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية المتكاملة للسودان “يونيتامز” في جهودها لتسهيل انتقال متجدد نحو الديمقراطية تحت قيادة مدنية بالسودان.
وعقد ممثلو دول أصدقاء السودان في مقر وزارة الخارجية بالرياض، الثلاثاء، اجتماعاً لمناقشة الجهود المشتركة لدعم استقرار وازدهار السودان، بحضور ممثلين من كل من الإمارات، وأميركا، وبريطانيا، وألمانيا، وجمهورية فرنسا، والسويد، والنرويج، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين من منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد السلطات العسكرية السودانية إلى زيادة جهودها لخفض التوتر وتجنب إراقة الدماء.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن العنف تجاه المتظاهرين واحتجاز صحفيين يبعد السودان عن طريق الاستقرار، وأن الديمقراطية التي تدعي السلطات العسكرية إرساءها لا تتحقق دون حرية تعبير، بحسب قوله.
كما اتهم الاتحاد الأوروبي السلطات العسكرية السودانية بتقييد حرية التعبير منذ الانقلاب، موضحا أنها سحبت رخصة قناة الجزيرة مباشر.
من ناحية أخرى، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن متظاهرين سلميين يُقتلون بشكل شبه يومي في السودان على يد قوات الأمن، وإن الأخيرة تقمع منتقدي السلطة والصحفيين.
وأضافت مفوضية حقوق الإنسان “نطالب السلطات السودانية بالوقف الفوري لاستخدام القوة غير المبررة”.
وسبق أن نددت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بالعنف الذي رافق الاحتجاجات وأسفر عن سقوط قتلى.
وأعلنت واشنطن تعيين السفيرة لوسي تاملين قائمة بالأعمال في سفارتها لدى الخرطوم، خلفا لبراين شوكان.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن تعيين تاملين يأتي في وقت يشهد فيه السودان منعطفا حرجا في التحول الديمقراطي.
وحصدت آلة القوات الأمنية منذ 25 أكتوبر، يشهد السودان 72 قتيلاً إلى جانب مئات الجرحى، في احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.