الخرطوم – سلا نيوز
أمنت السودان وأمريكا على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة يقودها رئيس وزراء مدني لاستكمال مهام الفترة الانتقالية.
والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالقصر الجمهوري اليوم، والوفد الأمريكي الزائر برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية السفيرة مولي في وعضوية المبعوث الأمريكي الجديد للقرن الأفريقي السفير ديفيد سترفيلد إلى جانب القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم السفير براين شوكان.
وأكد الجانبان ضرورة دخول الأطراف السودانية في حوار وطني شامل عبر مائدة مستديرة، يضم جميع القوى السياسية والمجتمعية باستثاء المؤتمر الوطني، للتوصل إلى توافق وطني للخروج من الأزمة الحالية.
كما أمن الجانبان على إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب التطورات الجديدة، قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وقالت الخارجية الأمريكية إن المبعوثين الأمريكيين وصلا إلى البلاد لتأكيد دعوة واشنطن السلطات الأمنية إلى إنهاء “العنف واحترام حرية التعبير”.
وأكد المبعوثون الأميركيون اليوم أن الولايات المتحدة لن تستأنف المساعدات لـ السودان دون توقف العنف واستعادة الحكومة المدنية.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض بحضور المبعوثين الأمريكيين اجتماع أصدقاء السودان الذي يهدف لحشد الدعم الدولي لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية المتكاملة للسودان “يونيتامز” في جهودها لتسهيل انتقال متجدد نحو الديمقراطية تحت قيادة مدنية بالسودان.
وحضر اللقاء نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وعضو المجلس الفريق ياسر العطا ووكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عمر بشير.
وحصدت آلة القوات الأمنية منذ 25 أكتوبر، يشهد السودان 72 قتيلاً إلى جانب مئات الجرحى، في احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.