الخرطوم – بشير النور
وصل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو اليوم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وكان في استقباله بمطار بولي الدولي وزير الدفاع الإثيوبي أبراهام بلاي ومدير المخابرات وعدد من المسؤولين في الحكومة الإثيوبية إلى جانب طاقم السفارة السودانية بأديس أبابا في مقدمتهم السفير جمال الشيخ.
وتأتي زيارة السيد نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له إلى إثيوبيا – بحسب بيان لمكتب النائب الأول – لبحث مسار العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة.
ومن المقرر أن يجري الفريق أول دقلو محادثات مع عدد من المسؤولين في جمهورية إثيوبيا.
وزيارة (حميدتي) تعد الأولى لمسؤول سوداني بارز إلى أديس أبابا، عقب تصاعد التوترات بين البلدين على وقع إعلان الخرطوم في ديسمبر/ كانون أول 2020.
وتشهد علاقات الجارين توترات في الحدود بينهما مصحوبة بتبادل الاتهامات، فبينما تتهم أديس أبابا جارتها الخرطوم بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، ظل السودان ينفي ذلك باستمرار.
وتوقع الخبير في الشأن الأفريقي، عبد المنعم أبو إدريس لموقع (سلا نيوز) أن تتناول المباحثات بين السودان وإثيوبيا بأديس أبابا قضية الفشقة وسد النهضة، وقال “وراءها طرف ثالث له مصلحة في تقارب البلدين”.
وقال المهتم بالشأن الأفريقي أبو إدريس “في اعتقادي أن مباحثات (حميدتي) مع المسؤولين الإثيوبيين ستتناول قضية الفشقة، وسد النهضة”، مضيفاً “أعتقد أن هناك طرفاً ثالثاً هو المحرك للتقارب (السوداني، الإثيوبي) ولديه علاقة جيدة مع حكومة أديس أبابا وسلطة الانقلاب في الخرطوم ولديه مصالح خلف هذا التقارب”.
وأشار أبو أدريس إلى أن هذه التحركات والمفاوضات بدأت بمباحثات قبل 3 أسابيع بين قيادات عسكرية سودانية ومسؤولين إثيوبيين على الحدود.
ورجح أبو أدريس لموقع (سلا نيوز) أن يشهد ملف العلاقات السودانية الإثيوبية تطورات كبيرة، لكن سيكون لديه تأثير سلبي على علاقة السلطة في الخرطوم مع مصر.