في لقاء خاص.. صديق يوسف يكشف لـ “سلا نيوز” كواليس مصافحته لحميدتي في إحدى جلسات التفاوض مع المكون العسكري
الخرطوم – عمار حسن
كشف صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، كواليس الصورة التي يظهر فيها مع مجموعة من قادة المجلس العسكري ومبعوث الاتحاد الأفريقي، وهو يصافح فيها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي.
وغزت صورة صديق يوسف وهو يصافح قائد قوات الدعم السريع مواقع التواصل الاجتماعي أثناء مفاوضات قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري، ووجدت استهجاناً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال يوسف في حوار أجراه معه موقع (سلا نيوز) الإخباري، يُبثُّ متزامناً “وصلنا في المفاوضات لتوافق الفترة الانتقالية وجلسنا بحضور الكاميرات وكان شخص آخر بيني وبين حميدتي على اليمين وعلى يساري ياسر العطا فقال لي الراجل يسلم عليك ويقصد حميدتي فسلمت عليه”. وأضاف: “لا أفتكر شخصاً مد يده يريد أن يسلم عليك وتقول لا أسلم عليه ولا أفعلها”، مبيناً أن “القضية ليست فيها ندم والمشهد لا يمكن أن يتكرر لأنه لا يحدث توافق بيني وبينه والمشهد كان حول وصولنا لتوافق حول الفترة الانتقالية وكانت محددة بثلاث سنوات أضفنا لها ثلاثة أشهر لأن نهاية الفترة يكون في فصل الخريف ولا يمكن أن تقوم فيه انتخابات وهذا ما توافقنا عليه”.
وأشار إلى عدم وجود إمكانية للعودة إلى ما قبل 25 أكتوبر باعتبار أن ما حدث يعدُّ انقلاباً عسكرياً نفذه رئيس مجلس السيادة وحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ ووضع رئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية واعتُقل أعضاء حكومته، وحل مجلسي السيادة والوزراء.
وأضاف: “على الأقل لابد من وحدة قوى المعارضة الآن لنتوحد حول معالم أساسية، كيف يحكم السودان”، مبيناً أن هناك مواثيق كثيرة كتبت ويجب تلخيصها، للوصول إلى طريقة تشكيل الحكومة ولرؤية موحدة وهو ما يفتح الخطوة الأولى إلى تحول ديمقراطي حقيقي، وهو ما يحتاج إلى تغيير العسكريين قناعاتهم لحماية الوطن والحدود، وإذا لا توجد قناعة من هذا القبيل سيأتي شخص آخر وينفذ انقلاب عسكري.
وأشار يوسف إلى أن الترتيبات الأمنية هي أسوأ ما ورد في وثيقة جوبا لأنها قننت وجود المليشيات لمدة 40 شهراً أي بعد شهر من نهاية الفترة الانتقالية تظل موجودة 11 حركة مسلحة غير مقننة، بالإضافة إلى قوات لدعم السريع والجيش، مضيفاً أنه لا يمكن قيام انتخابات في ظل وجود هذا الكم من الجيوش.
وتمنى يوسف أن يحدث انتصار كامل وهزيمة للديكتاتورية وتحقيق شعارات الثورة. وأضاف: “رسالتي للشعب السوداني أن يواصل النضال”.
وقال يوسف، إنه لا يستطيع تحديد تاريخ للمؤتمر العام للحزب الشيوعي الذي كان يفترض أن ينعقد في العام 2020 حسب دستور الحزب بعد أربعة أعوام وكان آخر مؤتمر عام في 2016، وأضاق: “تم تأجيله لظروف كثيرة وإلى الآن نستعد لعقد المؤتمر في أسرع ما يمكن ودستور الحزب يلزمنا بعقده واللجنة المركزية تقدم للمؤتمرين لماذا تأخر على أساس أن يحاسب المؤتمر اللجنة المركزية أو يقتنع بتبريراتهم”.