آخر الأخبار

إغلاق الطرق الرئيسة في ودمدني بـ “التروس”

ود مدني – بشير النور
تفاجأ صباح الأحد أصحاب المركبات القادمة من خارج حاضرة ولاية الجزيرة ود مدني، وسط السودان، بـ (تتريس) جميع الطرق الرئيسة بالمدينة والفرعية منع دخولهم المدينة، إثر توتر الأوضاع عقب مقتل أحد ثوارها على يد القوات الأمنية.
وقال شهود عيان من داخل مدينة ود مدني لموقع (سلا نيوز) إن الثوار قاموا بإغلاق جميع الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط بين سوق المدينة الكبير والأحياء القريبة من السوق، بينها طرق “دردق، عووضة، أركويت، مايو بالنص، وشارع النيل”.
وتشهد حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني وسط السودان توترات واحتجاجات قادتها لجان المقاومة بالمدينة عقب وفاة محمد فيصل (شعيرية) متأثراً بإصابته برصاصة في العنق أثناء مشاركته في مليونية 17 يناير بمدينة ودمدني.
وقال المتحدث بمكتب لجان المقاومة بود مدني ياسر أحمد إبراهيم لموقع (سلا نيوز) إن السلطات الأمنية ظلت حتى عشية السبت تطلق النيران بكثافة على المحتجين بينهم أطفال أدت لجرح 7 محتجين واحدة منها خطيرة بمستشفى ود مدني.
وحول استقالة والي ولاية الجزيرة المكلف، أمين عام حكومة الولاية عبدالهادي عبدالله، قال المتحدث بمكتب لجان المقاومة إنها جاءت لعدم مقدرة الوالي على السيطرة على الأوضاع في الولاية، مع تضارب تصريحاته مع الواقع التي أكد فيها أن حق التظاهر بينما تمارس الأجهزة الأمنية في الولاية – على الواقع – العنف على المحتجين.
وكشف المتحدث عن استمرار الاحتجاجات خلال الفترة المقبلة في ود مدني. وشيعت “ودمدني” بولاية الجزيرة وسط السودان في موكب مهيب الجمعة جثمان الشاب محمد فيصل الذي توف متأثراً بالإصابة خلال مشاركته في موكب 17 يناير الجاري
وأعلنت لجان مقاومة مدني مقترحاً لإعلان سياسي لمقابلة الأزمة الدستورية والسياسية في البلاد، وقالت إن “الإعلان السياسي وثيقة سياسية مقترحة لبدء عملية سياسية جذرية واسعة، هدفها بلورة رؤية سياسية وطنية موحدة حول طبيعة الدولة والحكم والاقتصاد وتداول السلطة، تشكلها الجماهير عن طريق عمليات المناقشة العامة والمفتوحة التي تنظمها لجان المقاومة والنقابات المنتخبة والقوى الثورية الأخرى المؤمنة بالتغيير الجذري وفقا للرؤية العامة للإعلان السياسي الموحد”.
ورأت لجان مقاومة مدني أن الإعلان السياسي هو تتويج لنضالات المقاومة الشعبية منذ الاستقلال الأسمى في العام 1956 ويمثل حجر الزاوية في ترجمة الفعل الثوري إلى رؤية سياسية واضحة ومتماسكة، وكذلك بداية تحويل السلطة إلى قواعد الجماهير بانتزاعها من النادي السياسي النخبوي، التقليدي والحديث.
واقترحت لجام مقاومة مدني إعادة هيكلة الأجهزة النظامية وجهاز الأمن وحل وتسريح الدعم السريع وجيوش الحركات المسلحة ومراجعة قوانين القوات المسلحة من حيث المهام والاختصاص وصولاً لجيش وطني.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.