الخرطوم – سلا نيوز
اعتقلت السلطات السودانية ليلة السبت (الأحد) أميرة عثمان، رئيسة مبادرة لا لقهر النساء والنشاطة والمدافعة عن حقوق الإنسان من منزلها بضاحية الرياض شرق الخرطوم.
وقالت شقيقتها أماني عثمان، إن قوة من جهاز المخابرات العامة مكونة من 30 فرداً مدججة بالأسلحة والعصي داهمت منزلهم ليل السبت واقتادوا شقيقتها أميرة إلى جهة غير معلومة.
وقالت بعثة (يونتاميس) إنها تلقت بغضب شديد نبأ اعتقال المدافعة عن حقوق المرأة، أميرة عثمان ليلة أمس ويُشكلُ اعتقالها، ونمط العنف ضد النساء، تهديداً من شأنه تقليصُ المشاركة السياسية للمرأة في السودان. مطالبة السلطات باحترام الحق في حرية التجمع.
وأوضحت أماني أنها استيقظت على أصوات وطرق بشدة على الأبواب والغرف في البيت وعندما فتحت باب الصالة وجدت شخصاً ملثم الوجه سألته من هويته، أجابها أنه محمد ويبحث عن أميرة، فقالت له “نحن لا نعرفك اتفضل اخرج وقفلت الباب في وجهه إذ بها تتفاجأ بدخول مجموعة إلى غرفة والدتها وسط صرخات الأطفال وكانوا يطرقون الباب ويركلونه بشدة”.
وأضافت أماني أن شقيقتها أمل سألتهم عن هويتهم أجابوا أنهم يتبعون لوحدة مكافحة المخدرات ويبحثون عن أميرة طلبت منهم الانتظار بالخارج إلى حين ارتداء ثوبها لكنهم رفضوا ودخل المنزل نحو عشرة أفراد عنوة واقتحموا غرفة والدتها.
وذكرت أن أحدهم دخل الهول وفتح الدولاب وأخذ (توب) وأعطاه إلى أمل وقال لها “اعطه لأميرة”، فقالت له إن أميرة معاقة لا تستطيع أن تلبس الثوب ودخل معهم في عراك واتصل بمزيد من القوة الت دخل أفرادها ملثمين وبعضهم يرتدي كمامات. وقال لهم “تعالوا بأسلحتكم عشان ح يدخلوا يشيلوا أميرة بالملاية”.
وأضافت: “صرخنا فيهم بشدة كيف يأخذونها بقوة وهي معاقة ولم يهتموا لذلك، ثم فتحوا باب الغرفة حيث كانت أميرة ترتدي ملابسها. وقالت له “افتح وشك عشان اعرفك انت منو العاوز تسوقني بالملاية ليه أنا داعرة؟).
وأشارت أماني إلى أن والدتها انهارت والأطفال أصبحوا يصرخون ويرتعبون من الخوف.
وقالت إن رجال الأمن طلبوا موبايل أميرة أخبرتهم أنه سُرق لكنهم دخلوا وظلوا يبحثون داخل غرفتها فردت عليهم أنهم ليسوا رجالاً سودانيين، وأوضحت أنها حاولت الذهاب معهم لكن تم إنزالها من البوكس ثم ذهبوا بأميرة.
وحمَّلت أماني جهاز المخابرات العامة المسؤولية الكاملة في اختطاف الناشطة أميرة عثمان.
اقرأ أيضًا