الخرطوم – عمار حسن
قالت هيئة دفاع المقبوضين في بلاغ مقتل العميد شرطة علي محمد حامد بريمة، إنها حصلت على معلومات تفيد بأن بعض المقبوضين قد تعرضوا للتعذيب والعنف المفرط ومنهم الثائر محمد آدم المشهور بـ (توباك) ذو الـ 17 سنة.
وقالت هيئة الدفاع، في تصريح صحفي اليوم (الأحد) إنه تم التركيز على تعذيب (توباك) في محبسه على رجله المكسورة، بجانب المقبوض محمد الفاتح عصام الذي ظهرت عليه علامات التعذيب الشديد.
وأكدت هيئة دفاع المقبوضين أنها ذهبت اليوم إلى مقابلة النائب العام لكن موظفي استقباله أوضحوا بأن هناك توجيهات منه بعدم المقابلة.
وأشارت إلى أن النائب العام لقد تخلى عن مسؤولياته وشجع الشرطة على إساءة استغلال القانون وإساءة استخدامه، وباتت الشرطة في بلاغ مقتل العميد شرطة علي بريمة شاكية ومتحرية كما ونصبت نفسها محكمة تحاكم المقبوضين من خلال الوسائط.
وكان المكتب الشرطة الصحفي قد أصدر بياناً في 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، عن مقتل العميد الشرطة علي بريمة أثناء تأمين المظاهرات بوسط الخرطوم. وفي يوم 14 من ذات الشهر قبضت السلطات على (توباك). وقال المكتب الصحفي للشرطة نفسه إن الشرطة ألقت القبض على القاتل وجار قبض وتعقب بقية المتهمين.
ويعد (توباك) أحد أشهر أعضاء مجموعة (غاضبون بلا حدود) التي اشتهرت بمواجهة قوات الأمن أثناء التظاهرات.
وترى هيئة الدفاع عن المقبوض عليهم أن هناك تناقضاً في أقوال الشرطة بين البيانين ويفصل بين البيان الأول والثاني مدة وجيزة لا تتجاوز 24 ساعة فقط.
وأضافت: “طالما أن الجريمة متعلقة بالقتل بسكين وارتكبها شخصاً واحداً فإن ممارسة الشرطة للقبض المفتوح للعديد من المقبوضين وملاحقة غيرهم للقبض عليهم بزعم الاشتباه بالمشاركة في مقتل العميد شرطة علي بريمة ليس من القانون كما ويعد امتناع النائب العام عن ممارسة سلطاته بمثابة تخليه عمداً عن ممارسة مسؤولياته مما يقدح فيه كنائب عام مستقل”.
اقرأ أيضًا