“سلع” ومواد غذائية تدخل السودان “تُحجب” عن المواصفات والمقاييس

الخرطوم – بشير النور
كشف متابعون عن دخول مواد غذائية وسلع عبر الحدود “تجار الشنط”، من غير المرور بالمواصفات والمقاييس، قالوا إنها تُشكل تهديداً لحياة المواطن.
وأكد مدير عام الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس دكتور سامي بلة، أن هناك جهات أخرى تشارك الهيئة في الأدوار الرقابية وتنفيذ حملات تفتيش مثل الهيئة السودانية لحماية المستهلك ونيابة وشرطة المستهلك ووزارة التجارة.
وأوضح بلة، أن الهيئة لديها أكثر من 6 آلاف و500 مواصفة، وهناك مواصفات ملزمة بقرارات ولها قانون خاصة السلع الاستراتيجية التي لها تأثير على صحة الإنسان والحيوان.

وشدد على أهمية دور المستهلك والمواطن بشأن معرفة مدة صلاحية السلعة والتبليغ الفوري إذا انتهت مدتها، ودعا بلة الجهات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمستهكين والجهات المختصة للتعاون والمشاركة في ضبط السلع منتهية الصلاحية في الأسواق.
المقرمشات
وكشف رئيس المجلس القومي لحماية المستهلك نصر الدين شلقامي لموقع (سلا نيوز) عن دخول الكثير من البضائع عبر مسمى الأمتعة الشخصية إلى جانب أخرى قادمة عبر الحدود البرية بغرب السودان وشمال، وشرق السودان بدون إجراء المواصفات عليها، بل تقوم شرطة الجمارك بوضع رسوم عليها فقط دون إجراءات أخرى.
وأضاف شلقامي لموقع (سلا نيوز) أن الأمتعة الشخصية هي عبارة عن تجارة للكريمات والملابس والأجهزة الكهربائية وغيرها من المواد الغذائية كـ (المقرمشات)، مبيناً أنها لا تمر عبر المواصفات والمقاييس، وهي عملية خطيرة على المواطن. وكشف عن دخول السودان يومياً 30 بصاً من مصر.
وقال شلقامي إن الجهاز القومي لحماية المستهلك أنشأ في يناير 2020 ويضم كل الجهات المختصة بحماية المستهلك، ومشارك في الأجهزة الفنية لهيئة الموصفات وله قانون قوي جداً تجاه الرقابة ويعمل بالتنسيق مع الأجهزة المختصة.
تقصير كبير
وفي الأثناء تؤكد الصحفية هاجر سليمان لموقع (سلا نيوز) وجود تقصير كبير في عمل الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس لضعف التنسيق بينها والجهات المختصة، مما أدى لقصور في عملها. وتابعت: “كل جهة مختصة مفترض أن تقوم بمهامها في مجالها وترسل العينات لهيئة الموصفات التي يجب عليها التأكد من مطابقة المادة للمواصفة والمطلوبة عالمياً”.
ونبهت هاجر إلى امتلاك هيئة الموصفات المقاييس أحدث المعامل على مستوى السودان وأفريقيا يجب استغلالها في فحص العينات تبدأ من مياه الشرب وبقية السلع الغذائية والمواد الطبية والأدوية وبقية احتياجات المستهلك.
بدورها، خالفتها الرأي الصحفية المهتمة بالشأن الاقتصادي رقية أبوشوك لموقع (سلا نيوز). وأكدت أن الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تؤدي واجبها كاملاً في حملات التفتيش وتنظم الكثير من عمليات الإبادة للسلع غير المطابقة وأن لها مكاتب عديدة بالبلاد، أبرزها مكتب بورتسودان بشرقي السودان.