الخرطوم – عمار حسن
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتقاء روح ثائر إثر إصابته برصاصة حية مباشرة في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية وإصابة عدد من المشاركين في مواكب 24 يناير بالخرطوم، بعضهم بإصابات خطرة.
وذكرت في بيان نشرته على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي ممارسة – ما أسمتها – قوات الانقلاب، العنف المفرط في مواجهة مواكب الخرطوم وأم درمان، مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة بالإضافة إلى القنابل الصوتية، إلى جانب حصارها المواكب بأعداد كبيرة من عدة اتجاهات.
وناشدت اللجنة منظمات حقوق الإنسان مراقبة هذا السلوك القمعي الذي لا ينبغي أن تُواجه به المواكب السلمية، ورفع تقارير حياله حتى يعلم العالم ما يحاك ضد شعب السودان لقتل أحلامه وآماله في الحياة الكريمة.
وانطلقت من مدن العاصمة السودانية الخرطوم الثلاث مواكب 24 يناير / كانون الثاني، المتوجهة إلى القصر الرئاسي للمطالبة بالحكم المدني، والقصاص من قتلة الثوار.
وتحرك الآلاف من محطة باشدار بالخرطوم، وتقاطع المؤسسة بالخرطوم بحري ومناطق كرري وأمبدة وشارع الأربعين بأم درمان صوب القصر الرئاسي.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالحكم المدني وعودة العسكر إلى ثكناتهم، وتنادي بالقصاص للشهداء وإطلاق سراح المعتقلين.
وانطلقت بحاضرة ولاية الجزيرة ودمدني مسيرة تقدمتها أم الشهيد محمد فيصل (شعيرية) شاركت فيها جموع غفيره عُدّت الأكبر من نوعها خلال الفترة الأخيرة وقادت المسيرة من أمام منزلها
وطالب المحتجون بإنهاء حكم العسكر وهتفت الجموع بسقوط حكم “القتلة” بحسب تعبيرهم.
وقال الناطق الرسمي باسم لجان مقاومة مدينة ود مدني وسط السودان محمد الهادي، إن مواكب حاشدة خرجت بالمدينة من مختلف أحيائها ومن ثم توجهت إلى منزل الشهيد محمد فيصل الشهير بـ (شعيرية) تأكيداً على أن الدم واحد وللضغط على السلطات لتحقيق هدف الوصول إلى الدولة المدنية الكاملة، مشدداً على أنهم سيواصلون في مسيرتهم.
وأشار إلى أن قوات الأمن لم تستعمل حتى اللحظة أي عنف تجاه المتظاهرين، كما أنها سحبت أفراد التأمين من كافة المؤسسات الحكومية بالمدينة، لافتاً إلى أنهم لا يعرفون السبب وراء سحبها، وأكد أن الثورة سلمية وإذا حدثت أي أعمال تخريب تتحمل مسؤوليتها السلطات، حسب قوله.
وأبان أن لجان المقاومة بمدني ستناقش الإعلان السياسي المقترح الذي طرحته (السبت) مع المجتمع المدني والقوى السياسية، مطالباً الجميع بإبداء الآراء حوله.
واستبقت القوات الأمنية مواكب اليوم في الخرطوم بحملة اعتقالات واسعة ليلة أمس بمدينة الخرطوم، لأعضاء من لجان المقاومة ومجموعات “غاضبون” و”ملوك الاشتباك.”
وتفاجأ المواطنون صباح اليوم بإغلاق السلطات لجسر المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، رغم أن لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، أكدت استمرار حركة المرور اليوم (الإثنين) كالمعتاد وفتح جميع الكباري النيلية أمام حركة المرور مع التأمين على استمرار خدمة الانترنت.
ووجهت اللجنة بتأمين المواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم وكذلك أكدت على تأمين المواكب ووجهت نقاط الارتكاز بضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزازات التي تصدر من البعض وأكدت اللجنة على حرية التعبير مع الالتزام بالسلمية.
وكشفت عن توثيق أي مظاهر مخالفة للقانون واعتبار الاعتداء على الممتلكات العامة وإتلافها مخالفة قانونية يحاسب مرتكبيها كما سيتم رصد أي مخالفات أثناء المواكب خاصة التفلتات التي تقع عقب انتهاء المواكب.