آخر الأخبار

وداعاً الموسيقار العتيق.. بشير عباس في ذمة الله

الخرطوم – عمار حسن
توفي اليوم (الخميس) الموسيقار السوداني الشهير بشير عباس بالخرطوم إثر علة ألزمته الفراش الأبيض، ونُقل بشير إلى المستشفى بعد أن تدهورت حالته الصحية، لكنه فارق الحياة بالعناية المكثفة، ونعاه جمهوره ومحبوه على امتداد الوطن وخارجه.
ولد بشير عباس في حي حلفاية الملوك بالخرطوم يحري قبل أن ينتقل مع أسرته إلى أم درمان.

ونعى الراحل ابن أخته ضياء ميرغني، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وكتب:” ورحل أبي وحبيبي الحنون الفنان العظيم والموسيقار المبدع بشير عباس. العزاء للشعب السوداني كافة ولكل الموسيقيين تقبله الله قبولا حسنا وأكرم مثواه”.

يقول بشير في إحدى مقابلاته الصحفية إن أول آلة موسيقية تعلم عليها أهداها إليه والده كمكافأة لنجاحه في امتحان الالتحاق بالمدرسة الابتدائية وكانت صفارة مصنوعة من العود.
عين في وظيفة سكرتير أوركسترا في الإذاعة القومية في يونيو / حزيران 1959 كعازفلآلة العود ثم استقال منها ليعمل عازف لحسابه الخاص، ثم عمل بعد ذلك في الهيئة القضائية في العام 1963 ولكنه ما لبث أن عاد إلى الإذاعة القومية مسؤولا عن قسم الموسيقى، وبعدها انتقل للعمل في عدد من الدول منها الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وعمل لبرامج موسيقية في هيئة الإذاعة البريطانية ومونتي كارلو وموناكو وإذاعة الشرق الأوسط العربية.
بلغ رصيد بشير عباس من المقطوعات الموسيقية التي ألفها نحو 48 قطعة موسيقية إلى جانب 120 عملا في تلحين الأغاني لكبار المغنين السودانيين أبرزهم عبد العزيز محمد أبو داوود وزيدان ابراهيم ومحمود عبد العزيز وأحمد المصطفى، وكانت أولى مؤلفاته الموسيقية ثلاث مقطوعات هي (أمي، أحاسيس، نهر الجور) التي قدمها للبلابل وفرقة عطية وتوالت بعدها أعماله الموسيقية المسجلة لدى الإذاعة بينها مقطوعات بعناوين (مريدي، ليالي الخرطوم، النيلين، الأخت، أضواء).
ارتبط اسمه في فترة من فترات نشاطها الفني بالثلاثي الغنائي النسوي في السودان المعروف باسم البلابل والذي يتكون من ثلاث شقيقات تولى بشير مهمة تلحين وتوزيع موسيقى أغنياتهن التي لاقت رواجا كبيرا في السودان وبلغ مجموع ما قام بتلحينه لهن من أغان وأناشيد نحو 35 عملاً تنوعت موضوعاتها من موسيقى الرومانسية إلى أغاني الحماسة منها أغنيات: لون المنقة، مشينا، خاتم المنى، مشوار، نور بيتنا، اللي يسأل ما بتوه، متعالي علينا..

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.