الخرطوم – بشير النور
أعلن مجلس إدارة مشروع الجزيرة التوصل لاتفاق مع الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي لتوفير سماد اليوريا للمزارعين بالمشروع.
وقال محافظ مشروع الجزيرة عمر مرزوق لموقع (سلا نيوز) إن سماد (الداب وبقية التقاوى) تم تسليمها للمزارعين في الوقت المناسب، بينما تأخر تسليم (اليوريا)، وأقرّ بوجود مشكلة صاحبت عملية الري وتم علاجها.
وقال مرزوق، خلال الاجتماع الذي انعقد أمس وضم محافظ المشروع مع وفد الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي، إن الاتفاق يهدف إلى توفير 200 ألف جوال من السماد يتم توفيره عبر الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي.
وطمأن محافظ الجزيرة المزارعين، حسبما أوردت وكالة الرسمية للأنباء، بتوزيع السماد مباشرة ابتداءً من اليوم الأحد، وذلك حتى يسهم في إنجاح الموسم الشتوي لمحصول القمح.
ويواجه محصول القمح بمشروع الجزيرة القومي وسط السودان، فشلاً في الموسم الزراعي الشتوي الحالي لشح المياه وانعدام سماد اليوريا، وارتفاع المدخلات الزراعية، وتعثر التمويل الحكومي.
وقال المزارع عصام عثمان مكتب الترابي لموقع (سلا نيوز) إن إدارة مشروع الجزيرة تتحمل المسؤولية الكاملة في ندرة في سماد اليوريا، حيث بلغ سعر الجوال 50 ألف جنيه سوداني وتحتاج الحواشة 8 أفدنة إلى 400 ألف جنيه.
وأضاف عصام أن الحواشات بمشروع الجزيرة واجهتها عقبات كبيرة لعدم انسياب المياه لعدم نظافة الترع الرئيسية من الحشائش بواسطة (الكراكات) غير الموجودة أصلا.
لكن المزارع مصطفى الطريفي (مكتب طيبة – قسم المسلمية) أوضح لموقع (سلا نيوز) أن مشكلة الموسم الشتوي بدأت أولاً من تأخير تحضيرات الأرض للزراعة في الوقت المناسب نتيجة لارتفاع الجازولين، ورفع الدعم منه. وقال إن البنك الزراعي وإدارة المشروع فشلا بصورة كبيرة في تمويل المزارعين من بداية الموسم.
ونبه عضو المكتب التنفيذي لتجمع مزارعي الجزيرة والمناقل محمد سعيد لموقع (سلا نيوز) إلى أن عملية تمويل الموسم الشتوي لمحصول القمح تقوم به عدد من الشركات والبنك الزراعي وإدارة مشروع الجزيرة، لكنه في الموسم الشتوي الحالي وبسبب الخلافات مع إدارة المشروع تعثر التمويل بصورة كبيرة في توفير السماد مع تعثر الري، مع عدم وجود (الخيش)، الأمر الذي سينعكس سلباً على الإنتاجية.
وأشار سعيد إلى أن تمويل المزارعين ليست هبه تمنحها الدولة بل يدفع مقابلها المزارع نسبة أرباح 15%، ومع هذا لا تقوم السلطات المختص بواجبها تجاه المزارعين.
وتوقع أن يواجه أيضاً المزارعين الممولين (ذاتياً) لمحاصيل (البصل، الكبكبي والعدسية) خسائر مالية كبيرة بسبب تدني الأسعار مقارنة بالتكلفة المالية العالية للمدخلات الزراعية.