الخرطوم – آية الصباغ
دافع المدير العام لشركة الموارد المعدنية المملوكة للحكومة السودانية مبارك أردول عن شراء أسطول سيارات فخمة وفارهة للشركة في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة أقتصادية طاحنة.
وقال خلال حديثه لـ (سلانيوز) إن الخطوة جاءت للمساعدة في أعمال الشركة المتعلقة بالتنقيب عن المعادن، مشيراً إلى أن طبيعة السيارات تناسب وطبيعة العمل في الأماكن الجغرافية الصعبة كالجبال ومجاري المياه.
وأضاف “لا يمكن الاعتماد على الحمير والدواب في متابعة الإنتاج في المناطق النائية، وبالتالي اشترينا السيارات لكي تستخدم لهذا الغرض”.
ووُجِّهت انتقادات شديدة لمدير الشركة بعد شرائها لأسطول سيارات فخمة وغالية الثمن، في وقت تواجه فيه الحكومة السودانية صعوبات في تسيير أعمال الدولة بسبب الشح في العملات الصعبة والمخصصة لاستيراد السلع الأساسية مثل القمح والوقود.
وهناك مخاوف من شبهة فساد في صفقة شراء السيارات في ظل اتهامات سابقة وُجِّهت لمدير الشركة لتجنيب الأموال وعدم اتباع سياسات وزارة المالية في عمليات البيع والشراء.
وقال أردول إن عملية شراء السيارات تمت وفق الإجراءات المتعارف عليها عبر فتح باب للعطاءات وغيرها من الإجراءات التي قال إنها تمت بشفافية كاملة، موضحاً أن السيارات ستؤول لحكومة السودان في نهاية المطاف.
وتُعدُّ شركة الموارد المعدنية أحد أكبر الشركات الحكومية المتخصصة في التعدين وخاصة الذهب الذي يعتمد مصدر الدخل الأول للسودان في الوقت الحالي.