آخر الأخبار

أسرة الشهيد محمد يوسف: ابننا مات بابتسامته ولم يتعذب كثيراً

قالت إن رسالته للشباب "أحيوا للوطن"

الخرطوم – عمار حسن
قالت أسرة الشهيد محمد يوسف (الجوني) إن ابنها عاش في بيئة نقاء وطهر واكتسب الأدب منذ صغره ومنذ فترة مبكرة كان مهتماً بالعمل التطوعي الإنساني وهو من الذين أسسوا شارع الحوادث.
وعدَّه عمه خالد اسماعيل (شهيد كل السودانيين) وأنه مات بابتسامته وما تعذب كثيرا منذ أن أصيب بعبوة الغاز وهذه محبة من الله الكرم الكبير التشييع الضخم الذي كان حديث كل الناس.
ولفت إلى أنه محمد يوسف عاش في المسيد ومنذ صغره تعلم من هذه البيئة الشهامة والنقاء والطهارة وخدمة الضيوف الذين يأتون للأذكار كل أحد وأربعاء، واكتسب الأدب منذ الابتدائية كان متميزا في سلوكه وعلاقاته الاجتماعية، وذكر أن بعض أساتذته جاء للمنزل. وأشاد به كإنسان وقائد، وهذه أول ملامحه.
وقتل محمد يوسف عقب إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الصدر في تظاهرات 30 بناير/ كانون ثاني الماضي بمنطقة شروني بالخرطوم، نقل على إثرها لمستشفى الجودة لتلقي العلاج لكنه فارق الحياة هناك.
درس محمد يوسف في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وتخرج من كلية الهندسة الميكانيكية.
وشارك منذ فترة مبكرة في تأسيس مشروع شارع الحوادث، وقال عمه إنه كان مهتماً جدا بالمشردين ويصنعون لهم وجبات مغذية، وكان يصرف الروشتة لكل الأطفال المرضى الذين يحضرون لمستشفى أم درمان مهما كان سعر الدواء مع مجموعة من الشباب وصارو يتناوبون على هذا العمل وهو من أعظم المشاريع.
وأضاف: “تطورت هذه الفكرة من الأعمال الخيرية إلى الإفطارات الرمضانية على طول الشهر يوميا قرابة 15 برميل عصير ووجبات مشبعة وكان يأتيني بالفائض أذهب بها لتوزيعها في مقابر البكري وكان يسألني هل كفتكم ؟”.
وأشار إلى أن من أبرز سمات محمد يوسف الأدب والابتسامة والحيوية وكان شعلة من النشاط يرافق المرضى ويتحمل السهر، وتابع : الجانب الآخر في المناسبات مدهش في تقديم الخدمات
وقال عمه: “الشهادة شرف عظيم ونحن مؤمنون بقضاء الله لكن نشتاق إلى محمد ولطفولته ورقته، ربنا يصطفي أصدق وأروع الناس بدليل رغم الاستشهاد مات بابتسامته وما تعذب كثيرا منذ أن تعرض للإصابة بعبوة الغاز المسيل للدموع وهذه محبة ولطقف من الله به وانظرو للتشييع الضخم كان حديث كل العالم”.
وأوضح عمه إسماعيل، أنه قبل وفاته أوصى محمد يوسف الشباب أن يحافظو على حياتهم ويعيشوا لوطنهم وأسرهم وأصدقائهم وأن يقدموا أروحهم لكن في مكانها.
وكشف أنه قبل ثلاث سنوات وجد قبراً جاهزاً بالقرب من قبر جدتيه لأمه وأبيه فقام بدفنه، وقال : “كنت داسي قبر لكن لمن لا أعلم لمن” وعندما حدثت وفاة محمد لجأت إليه وكانت نومته الأخيرة بين جدتيه.
من جانبه قال حمد يوسف، شقيق محمد لـ (سلانيوز) إن شقيقه لم يكن يعمل للدنيا ويسعى لسعادة للناس، لذلك ربنا اصطفاه ومات شهيداً، وكان يردد دائما “إذا حصلت لي حاجة الناس تكون صابرة وتواصل في السكة ونحن مواصلون وحنجيب حقه وحق الشهداء كلهم”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.