الخرطوم – سلا نيوز
قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن مبعوثاً خاصاً عن مجلس السيادة السوداني يزور إسرائيل هذه الأيام سرًا لبحث تعزيز التعاون ودفع تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجمهورية السودان، فيما لم يعلق السودان.
وكشف المراسل والمحلل سياسي بـ راديو وتلفزيون (مكان) وهيئة البث الإسرائيلي شمعون آران، في تغريدة على تويتر أن بعثة سودانية زارت إسرائيل مؤخراً في أوج أزمة العلاقات بين الجيش والقوات المدنية في السودان.
وأشارت العديد من التقارير في السابق إلى زيارات سرية لوفود إسرائيلية إلى السودان بعد الانقلاب العسكري، ما يشير إلى تنسيق أمني سري بين تل أبيب والخرطوم، فيما تتكتم السلطات السودانية عن الأحداث.
وكان وفد إسرائيلي أمني زار السودان بعد أسبوع من إجراءات البرهان لإجراء وساطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء المخلوع، آنذاك، عبد الله حمدوك.
والتقى الوفد الأمني الإسرائيلي قبل عدة أسابيع إلى جانب البرهان عدداً من القادة في الخرطوم.
وفي 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حلّ مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات.
وأوضح الصحفي الإسرائيلي والباحث الأكاديمي إيدي كوهين، في تغريدة على تويتر، أن وفداً سودانياً يشمل رجال أمن وأعمال وديبلوماسيين مجتمعين في إسرائيل في وزارة الخارجية لمناقشة التطبيع وعملية السلام بين إسرائيل والسودان.
وفي كانون الثاني/ يناير 2021، انضم السودان إلى “اتفاقات أبراهام” أو “الاتفاقيات الإبراهيمية” التي صاغتها واشنطن، وذلك بعد سلسلة من الاتصالات والمحادثات التي شاركت فيها الخرطوم وتل أبيب، وجرت بوساطة أمريكية وإماراتية مكثفة. وقد بدأت تلك المحادثات تتخذ طابعاً جدياً بعد فترة وجيزة من الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل من العام 2019.