الخرطوم: بشير النور – عمار حسن
اعتقلت السلطات السودانية، وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني، مساء اليوم.
وقال المتحدث باسم الحزب نور الدين بابكر في تصريح لـ (موقع سلا نيوز) إن قوات ترتدي الزي المدني اعتقلت اليوم الأربعاء خالد عمر من داخل اجتماع دوري أقيم بدار حزب المؤتمر السوداني بالخرطوم للمكتب التنفيذي لقوى الحرية التغيير، مؤكداً عدم معرفتهم بمكان اعتقاله.
وتعرض خالد للاعتقال في أوقات الأزمات بين المعارضة ونظام البشير فاعتقل في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، وفي الشهر ذاته من عام 2017 وفي يناير/كانون الثاني عام 2018، وفي أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021م
وقال القيادي بحزب المؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين، لـ (سلانيوز)، إن قوة أمنية ترتدي زياً مدنياً اقتحمت دار الحزب واعتقلت خالد عمر من داخل الاجتماع دون توضيح الأسباب.
وأشار إلى أن القوة ذكرت لهم أنها جهة منفذة لأمر قبض وتتبع للقسم الخرطوم شمال دون مزيد من التفاصيل.
وألقت السلطات نهار اليوم (الأربعاء) القبض على مقرر لجنة تفكيك التمكين (المجمدة) وجدي صالح.
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان اليوم، إن اعتقال وجدي صالح وخالد عمر، تأتي في إطار سلسلة متوقعة من اعتقالات لقيادات قوى الحرية والتغيير بهدف إيقاف النشاط الجماهيري لإسقاط الانقلاب.
ودعت قوى الحرية والتغيير إلى مؤتمر صحفي عاجل اليوم، وصفته بالمهم لتوضيح الحقائق، بدار حزب المؤتمر السوداني بالخرطوم.
وكانت لجنة مراجعة عمل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو حزيران 1989م التي شكلها قائد الجيش اتهمت لجنة التفكيك بالضلوع في قضايا فساد وسرقة عربات ونزع أراض وعقارات ومزارع دون وجه حق.
وقال الناطق الرسمي باسم حـزب المـؤتمر السـوداني، نور الدين بابكر، في تصـريح صـحفي اليوم، أن قوة أمنية تابعة لما أسماه (السلطة الانقلابية الغاشمة) اقتحمت دار حزب المؤتمر السوداني بالعاصمة الخرطوم عصر اليوم 9 فبراير 2022م، واعتقلت المهندس خالد عمر يوسف عضو المكتب السياسي للحزب إثر عملية الاقتحام.
وأضاف بابكر لموقع (سلا نيو) أن عملية الاعتقال سياسية هدفها إعاقة القوي المدنية باعتقال رموزها من أجل شكل حركتها في الفترة الحالية .
وأضاف: “هي ذات الوسائل الصدئة التي تتبعها الأنظمة الشمولية، المرتكزة على مصادرة الحريات والتمادي في استخدام آلة القمع و البطش و القتل وانتهاكات حقوق الإنسان، والتي أثبتت وقائع التاريخ السوداني أنها ترتد على كل الشموليين بمزيد من البسالات والتضحيات يبذلها شعبنا بكل سخاء في طريق تحرره الأبدي من ثنائية الفساد والاستبداد.
وحمّل حزب المؤتمر السوداني السلطات السودانية، كامل المسؤولية عن سلامة كافة الأحرار المعتقلين السياسيين والمعتقلات السياسيات، ومن بينهم المهندس خالد عمر يوسف.
وأكد أنهم ماضون في درب الخلاص بكل ثبات رفقة شعبنا الحر الثائر، حتى تمام إسقاط هذه الطغمة الدكتاتورية الحاكمة، وإقامة سلطة مدنية خالصة.
وأدان تجمع المهنيين السودانيين، في بيان صحفي، حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطة الانقلابية تجاه القيادات السياسية ولجان المقاومة واقتحام دور الأحزاب واللجان.
واعتبر التجمع أن توقيف واعتقال كل من خالد عمر يوسف وزير وزارة شؤون مجلس الوزراء الذي أقالته سلطة الانقلاب ووجدي صالح مقرر لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال العامة وتفكيك نظام 30 يونيو 1989 والطيب عثمان الأمين العام للجنة هي رد فعل من سلطات الانقلاب لكشفهم الحقائق وتصديهم للحملات الإعلامية بغرض تشويه سمعة اللجنة واستهداف العاملين فيها ببلاغاتٍ ودعاوى جنائية من أجل التغطية على إعادة منسوبي نظام المؤتمر الوطني المحلول وإلغاء قرارات اللجنة الخاصة بالأصول المُستردة.
وأشار التجمع إلى ورود معلومات عن تجهيز السلطة الانقلابية لقوائم اعتقالات في العاصمة والولايات وبالهم أن ذلك سيجعل المواكب السلمية تنحسر وتضعف وما دروا أنهم يقرأون من كتاب نظام الانقاذ ويكررون ذات تجاربه في القمع والإرهاب والاعتقالات وإطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين