آخر الأخبار

سياسيون يدعون إلى تكوين تحالف عريضة لبناء دولة ما بعد إسقاط النظام الحالي

رشا عوض : المخرج الآمن لمرتكبي مجزرة فض الاعتصام بتهيئتهم مخرجاً آمناً للدولة المدنية

 

الخرطوم – عمار حسن

دعا  (السبت)، سياسيون سودانيون، في ندوة (مطلوبات إسقاط الانقلاب وإنجاح الانتقال) التي نظمها حزب المؤتمر السوداني بالخرطوم، إلى تكوين كتلة عريضة لبناء دولة ما بعد الإستقلال عقب إسقاط الانقلاب.

وقالت رشا عوض الكاتبة الصحفية والمحللة السياسية، إن انقلاب 25 أكتوبر / تشرين أول، هو الانقلاب الوحيد الذي تم رفضه قبل تنفيذه وهذا معناه أن صفحة الانقلابات العسكرية طويت.

وأضافت: “نحتاج للاستعدادات للرؤية السياسية لهزيمة الانقلاب، وهي الآن في طور التخلق”.

وشددت على ضرورة، انتزاع السلطة السياسية من الانقلابيين وتكوين سلطة مدنية لا يتدخل فيها العسكر مهمامها تهيئة الملعب للإنتخابات وتهيئة البلاد للانتخابات، وتابعت: “لابد أن نكون واقعيين في تحديد مهام الانتقال”.

من جانبه قال عضو حركة بلدنا جعفر خضر، إن تحالف قوى الحربة صاحبته إخفاقات ليست بالقليلة في إدارة المرحلة الانتقالية، وكانت سبباً في إخفاق الحكومة المدنية، وإن هناك أسباباً أخرى فاقمت من إخفاقاته، وهي استهداف التحالف والثورة من قبل المؤتمر الوطني واللجنة الأمنية للبشير.

ولفت إلى أن الانقلاب بدأ يتخلق منذ لحظة التفاوض وكانو يبيتون النية لاستلام زمام الأمور.

وأضاف: “نسعى لتكوين التحالف الجديد، ركيزته لجان المقاومة الموجودة في الشارع ودون إقصاء لأحد وفقاً لميثاق جديد يتولد بواسطة الشعب السوداني”.

وتابع: “نحتاج لتفادي كل إشكالات المرحلة المقبلة بتقييم مفصل للتحربة الثلاث سنوات ويسهم في إحداث تنقية الجو العام لتوحيد قوى الثورة”.

ودعا خضر القوى السياسية والمهنية إلى التوقيع على الميثاق الجديد والرجوع للقواعد. وقال “وذلك سيمكنا من إسقاط الانقلاب بفعالية أكبر”.

وأوضحت رشا، أن انتكاسة انقلاب 25 أكتوبر / تشرين أول، يفترض أن تقود إلى حوار حول أساس الفترة الانتقالية ومهامها والاختلاف هو الذي أدى إلى تشرذم القوى الثورية بالإضافة إلى أن الثورة المضادة تعمل على قدم وساق لهذا الخط وبعض القوى الثورية تدعمه بحسن نية.

وأشارت إلى أن وجود فراغ كبير يحدث الآن بسبب خطاب التخوين الذي يهزم الثورة، وتتبناه جهات منظمة من عنصار النظام البائد لديهم تنظيماتهم داخل الجيش والقوات النظامية والدولة العميق، لملء هذا الفراغ، وتبدو ظاهريا أنها منحازة للشارع.

وأضافت: “نحن أحوج ما يكون للكتلة التاريخية”.

وانتقدت رشا طريقة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء المستقيل، وقالت إنه يريد أن يعمل دون ان يغضب أحداً وأن يرضي الجميع وأدى إلى أن يبوء بغضب الجميع.

كما انتقدت قوى الحرية والتغيير بعدم الالتحام مع الشارع، مضيفة أن المليونيات ما كان لها تقف، وأن تضغط لأيلولة منظومة الصناعات الدفاعية لوزارة المالية وهي معركة تتكافأ بدعم الشارع وليس داخل الغرف المغلقة.

وأكدت أن المخرج الآمن لمرتكبي مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، بتهيئتهم مخرجاً آمناً للدولة المدنية وإصلاح وهيكلة القوات الأمنية وعدم حدوث الجرائم مستقبلا.

وأشارت إلى أن العفو المجاني الذي ليس له فاتورة إصلاح هو احتقار وسد للأفق وهو خطأ الحرية والتغيير في العاميين الماضيين.

وأبانت أن اختيار الذين تصدوا للمرحلة الانتقالية جاءت في إطار (الشلليات).

وقالت رشا أن الكارثة الكبرى أن القوات العسكرية نفسها غير موحدة وهي الوصفة النموذجية للحرب الاهلية.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.