السودانيون في ملاجئ أوكرانيا يلجأون للمعلبات الغذائية لحفظ حياتهم

الخرطوم – بشير النور
لجأ السودانيون في أوكرانيا إلى تناول المعلبات الغذائية طويلة الأمد، لمواجهة تبعات الضربات العسكرية الروسية، بينما وصل عشرات السودانيين إلى دول أوروبية.
ويوم الأربعاء 23 فبراير/ شباط شنت روسيا حرباً عسكرية ضد أوكرانيا بعد خطاب طالب فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه إلى القتال ضد قوات موسكو، مؤكداً أن الحلفاء الغربيين يرسلون أسلحة إضافية إليهم.
وقال رئيس الجالية السودانية بأوكرانيا البروفيسور أمير حسين حسن لـ (سلا نيوز) إن السودانيين بالمدن والحدود الأوكرانية يلجأون لتناول المعلبات الغذائية التي تظل لفترة طويلة أثناء الإقامة في الملاجئ.

وأكد حسن توجه العشرات من السودانيين إلى دول رومانيا، بولندا ومالديفيا، فيما يسعى البقية للخروج من أوكرانيا، بينما تسبب الحظر بداخل المدن والإجراءات الاحتياطية في خروج البقية.
وكشف عن انتقال السفارة السودانية إلى المنطقة الحدودية لوفوف وتشرنيقوف لمتابعة أوضاع ترحيل السودانيين لخارج أوكرانيا.
وأشار إلى تواصل السفارة السودانية مع رؤساء الجاليات في المدن من التنسيق لترحيل السودانيين بالمركبات. وقال إن الحركة عبر القطارات أفضل من المركبات، مؤكداً عدم وجود إصابات بين السودانيين جراء الحرب.
وقال حسين حسن لـ (سلا نيوز) إن مجمل عدد السودانيين يتراوح ما بين 800 إلى 1000 شخص 70 في المائة منهم طلاب يدرسون الطب والهندسة في الجامعات والطيران.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس السبت، إن ما يقرب من 120 ألف شخص فروا حتى الآن من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة.
من ناحيته اطمأن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خلال اتصال هاتفي من موسكو، بالقائم بأعمال سفارة السودان بأوكرانيا السفير عكاشة مضوي، عن أوضاع أفراد الجالية السودانية وطاقم السفارة، وجهود عمليات الإجلاء.

وأكد مضوي بحسب بيان صحفي لمجلس السيادة، أن “حميدتي” ، استفسر عن مدى إمكانية إجلاء السودانيين العالقين، بتخصيص جسر جوي لنقلهم إلى السودان أو إلى مناطق آمنة، حسبما تقتضي الظروف على الأرض، موضحاً أنه أشار إلى صعوبة دخول طائرات بسبب إغلاق المجال الجوي بكامله حتى على المناطق الحدودية.
ونوه القائم بالأعمال، إلى أن العالقين في حاجة ماسة إلى مبالغ مالية لترحيلهم براً من خلال معبرين تم تخصيصهما من جمهورتي رومانيا وبولندا، بعد اتصالات أجرتها سفارتا السودان هناك.
وأكد أن حميدتي، وعد بتوفير المبالغ المالية لنقل جميع الراغبين في السفر إلى السودان أو إلى الوجهات التي يتم تحديدها في رومانيا أو بولندا، لافتاً إلى أنه التزم كذلك بإيلاء الأمر عناية خاصة، عبر مجلسي السيادة والوزراء، ومتابعته مع وزارة الخارجية.
وأكد القائم بالأعمال أن جميع السودانيين بخير، حيث تم إجلاء ما بين 40 إلى 50 بالمائة من السودانيين من المدن الأوكرانية.