الخرطوم – عمار حسن
وصل آلاف المحتجين السودانيين المناهضين للانقلاب العسكري، اليوم (الإثنين)، بوابة القصر الرئاسي، فيما أعلنت مصادر وفاة أحد المتظاهرين في أم درمان برصاصة القوات الأمنية ووقوع إصابات متفاوتة.
وجرت مواجات عنيفة بين القوات الأمنية والمحتجين بوسط العاصمة السودانية الخرطوم عند مدخل شارع القصر الرئاسي قبل أن يكسر المحتجين الحواجز الأمنية.
ويأتي وصول المحتجين لبوابة القصر اليوم عقب إعلان ميثاق تأسيس سلطة الشعب أمس (الأحد) الذي دعا إلى إسقاط الانقلاب العسكري، ونقل السلطة إلى حكومة مدنية وتحقيق العدالة لكل الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات، ويعد وصول المحتجين للقصر الثالث من نوعه منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش في أواخر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للانقلاب العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني وإبعاد الجيش من ممارسة العمل السياسي وتحقيق العدالة والقصاص للذين قتلوا أثناء الإحتجاجات.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وتعد تظاهرة اليوم التي دعت لها لجان المقاومة وأسمتها (مواكب تدشين ميثاق تأسيس سلطة الشعب) هي الرابعة والأخيرة ضمن جدولة في شهر فبراير/ شباط الجاري.
واستخدمت القوات الأمنية العنف المفرط ضد المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية؛ ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، فيما لجأ المحتجون إلى رشق القوات الأمنية بالحجارة.
كما جرت مواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين عند مدخل جسر المك نمر بمدينة الخرطوم بحري شمال الخرطوم، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات بعضها خطرة.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
ولا تزال قوات الأمن تطلق عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية من الاتجاه الغربي للقصر الرئاسي لتفريق المحتجين وإبعادهم من محيط القصر الرئاسي.
اقرأ أيضًا