الخرطوم – سلا نيوز
نفذ الأطباء والكوادر الصحية اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام مستشفى الخرطوم للأذن والأنف والحنجرة، استنكاراً لاقتحام المستشفيات وترويع العاملين بها بواسطة القوات النظامية.
وكانت لجنة أطباء السودان قد قالت في بيان لها عقب مليونية 28 فبراير/ شباط إن القوات الأمنية داهمت مستشفى الأربعين بأمدرمان وقام منسوبوها بقذف المستشفى بالحجارة مما تسبب في تهشيم زجاج الأبواب والنوافذ ليقوموا بعد ذلك بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل غرفة العملية.
وأشارت إلى أن “مستشفى الأربعين ظل يتعرض للاقتحام من قبل قوات الانقلاب بشكل متكرر ما سبب إزعاجاً ومضايقات للعاملين بالمستشفى، وهذا ما يعرض حياة المرضى المنومين بالمستشفى إلى الخطر، وبعض هؤلاء المرضى حالته حرجة ويعاني من أمراض الجهاز التنفسي”.
وأضافت في بيانها “كما قام أفراد من الجيش باقتحام مستشفى الخرطوم للأذن والأنف والحنجرة أثناء مطاردتهم للثوار السلميين بشارع القصر، وهددوا طبيبة مشهرين في وجهها السلاح في أسلوب ينم عن مدى جهلهم بحرمة المستشفيات ومدى عدم تقديرهم للكادر الطبي”.
ورفع المحتجون شعارات تطالب وقف اقتحام المستشفيات والمرافق الصحية، وترويع الكوادر الطبية والمرضى، وعدم إطلاق البمبان داخل المستشفيات، وأن “المستشفيات خط أحمر وقدسيتها لاتقل عن المواقع العسكرية”.
وكان أطباء مستشفى الخرطوم للأذن والأنف والحنجرة قد أعلنوا إضرابهم جزئياً عن معاينة الحالات الباردة في العيادات المحولة والعمليات المبرمجة ابتداءً من يوم الثلاثاء وحتى الخميس احتجاجاً على اقتحام قوات عسكرية المستشفى.
وطالب الأطباء في بيان تحصل (سلا نيوز) على نسخة منه بمحاسبة المعتدين وتقديم الاعتذار والتعهد بعدم تكرار ما حدث في وسائل الإعلام، وتأمين المستشفى بما يضمن سلامة الكوادر العاملة بهن بما في ذلك إعادة تأهيل البوابات، وهددت بالمزيد من التصعيد في حال عدم الاستجابة للمطالب.
وتشهد مدن السودان احتجاجات بصورة مبرمجة رافضة لإجراءات نفذها قائد الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول، مطالبة بالحكم المدني الكامل. وأوردت لجنة أطباء السودان المركزية وقوع أكثر من 80 قتيلا ومئات الجرحى أثناء الاحتجاجات، فيما أفادت القوات النظامية بسقوط عشرات الجرحى من جانبها جراء العنف ضدها من قبل المحتجين، حسب بيانات لها.