الخرطوم – سلا نيوز
دعت اثنتا عشرة دولة وبعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم السلطات إلى تطبيق التزاماته التي تعهد بها للدفاع عن حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين.
جاء ذلك في بيان وقعه اليوم الإثنين سفراء ورؤساء البعثات من دول: كندا والنرويج وإسبانيا وفرنسا واليابان والسويد وألمانيا وأيرلندا والمملكة المتحدة وجمهورية كوريا والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا والاتحاد الأوروبي. وتناول البيان أوضاع حرية التعبير وحريات الإعلام في السودان، مطالبا بأهمية احترام الحق في التجمع السلمي والتعبير عن الآراء دون ترهيب
وقال إنه بعد ثورة ديسمبر ٢٠١٨، اتخذ السودان بعض الخطوات المهمة في تحسين حماية حقوق الإنسان، ووقع على التعهد العالمي لحرية الإعلام وانضم إلى تحالف حرية الإعلام، حيث ألغيت قوانين النظام العام القمعية، وتم تجريم ختان الإناث، وصادقت الحكومة الانتقالية على اتفاقيات الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والاختفاء القسري.
وأضاف البيان “أدى استيلاء الجيش على السلطة في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ إلى تأخير هذا التقدم”.
وأوضح “نشهد الآن محاولات متواصلة للحد من حرية التعبير والتجمع السلمي”، مدللا بالتقرير عن السودان المقدم في الدورة ٤٩ لمجلس حقوق الإنسان، حيث أثارت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مخاوف بشأن الاعتداءات على الصحفيين التي تشكل تهديداً خطيراً لحرية التعبير.
وتابع البيان: “قوبل المحتجون بالقوة المفرطة، واعتقل النشطاء، والصحفيون المحليون والأجانب وتم تهديدهم ، والهجوم على وسائل الإعلام وإضعاف استقلالية وسائل الإعلام مع زيادة في خطاب الكراهية”.
وأوضح البيان أن حرية التعبير ووسائل الإعلام الحرة والمتنوعة تعد من الأمور الأساسية للديمقراطية وهي تعزز الشفافية والمساءلة والمشاركة الهادفة، وهي أساسية للحكم الرشيد”.
وقال البيان إن السودان ظل يسعى جاهدًا لإعادة انتقاله السياسي إلى المسار الصحيح، لكن لم تكن الحريات المدنية والسياسية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وذكر البيان “نحن أعضاء المجتمع الدولي ثابتون في دعمنا للشعب السوداني لنيل هذه الحقوق”.