الخرطوم – سلا نيوز
طالبت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية والخيرين بتقديم الخدمات الطارئة من الغذاء والدواء والكساء والمأوى ومياه الشرب النقية لإنقاذ حياة الملايين من النازحين.
وقالت المنسقية في بيان ممهور بتوقيع المتحدث باسمها آدم رجال إن النازحين يعانون أشد المعاناة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسة بصورة فلكية، مما خلق أوضاعاً إنسانية كارثية داخل مخيمات النزوح.
وأوضحت المنسقية أن منظمة برنامج الغذاء العالمي، صنفت الكروت إلى صفراء وخضراء وبرتقالية وحمراء، وتم استبعاد الكروت الصفراء والخضراء من صرف الغداء تماماً، والكروت البرتقالية تصرف بعد كل 6 أشهر أما الحمراء تصرف كل شهر، مبينة أن هذا التصنيف المعيب قد تم وضعه منذ العام 2017م، وبموجبه تم استبعاد أكثر من 80% من النازحين من صرف الحصص الغذائية.
وأشارت إلى أن ظروفهم وأوضاعهم المعيشية صارت لا تطاق، في ظل استمرار انتهاك حقوق الإنسان بجميع صوره، حيث تتعرض النساء للاغتصاب والتحرش الجنسي والعنف اللفظي والجسدي إذا ذهبن للأعمال الهامشية مثل جمع القش والحطب وغيره.
وأضافت أن الأمر يتطلب التدخل العاجل لإنقاذ حياة الملايين منهم، ومتابعة ورصد الانتهاكات والجرائم المروعة المتكررة ومحاسبة مرتكبيها تحت إشراف دولي، لعدم نزاهة القضاء السوداني وعدم رغبته وجديته في محاكمة المجرمين الذين يحتمون بالسلطة التي توفر لهم الحماية والحصانة الكاملة.
وقالت المنسقية في بيانها إن الأوضاع الصحية والإنسانية في معسكرات النزوح، لا سيما معسكر كلمة للنازحين بمحلية بليل ولاية جنوب دارفور متردية للغاية، مشيراً إلى أن الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد الذي تفشي بصورة كبيرة، نسبة لعدم وجود غذاء كافٍ.
وطالبت بعودة المنظمات الإقليمية والدولية التي طردها نظام البشير المباد حتى تقدم خدماتها للمحتاجين في معسكرات النازحين واللاجئين الذين فتك بهم الجوع والمرض وقسوة الظروف الصحية والإنسانية، وهم يواجهون الموت البطيء.