رغم مرور ثلاث سنوات على نجاح الثورة.. نساء سودانيات يجمعن على عدم تحقيق مطالبهن

الخرطوم – عمار حسن

أجمعت نساء سودانيات في اليوم العالمي للمرأة، على أنه لم يحدث التغيير الذي ينشدنه رغم مرور ثلاث سنوات على نجاح الثورة السودانية في إسقاط نظام عمر البشير.

وسقط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في أبريل/ نيسان في العام 2019 عبر ثورة شعبية استمرت لعدة أشهر.

وتقول ويني عمر، الناشطة النسوية والمدافعة عن حقوق المرأة، لـ (سلانيوز) إن الثورة السودانية منحت النساء فرصة ليكون صوتهم أعلى وأصبحن موجودات في الشارع بشكل أكبر.

وأشارت إلى أن أجندتهم وقضاياهم خلال فترة الحكومة شابتها الكثير من المشكلات والتحديات التي وقفوا وواجهوها، ومع ذلك لم تحقق مكاسب، وأكبر هذه المشكلات قانون الأحوال الشخصية الذي تعاني منه الكثير من النساء والفتيات، فضلاً عن مطالبتها بوضع قوانين جديدة تجرم العنف المنزلي والتحرش الجنسي والانتهاكات المتكررة في مناطق النزاعات والصراعات.

ونوهت إلى أن الحكومة الانتقالية لم يكن من أولوياتها العمل على قضاء المرأة رغم ضغط النساء. وأضافت: “وما زالت قضايانا مطروحة وما زال صوتنا عالي ونريد العدالة للنساء ولقضاياهن”.

فيما رأت إحدى النساء المدافعات عن حقوق المرأة أن العدالة الاجتماعية لم تكتمل وتحلم أن التعايش السلمي والأمان في البيوت والشوارع وأماكن العمل المرأة تعاني في أماكن كثيرة وينظر إليهن على أنهن نساء مستضعفات، حسب قولها.

وقالت رنا عبد الحميد إنها لا تلمس أي تغيير تجاه قضايا المرأة. وأضافت أن كل شيء يحدث في عهد النظام البائد لا يزال موجوداً، وتطمح أن تحصل على حريتها في مختلف المجالات.

من جهتها، قالت إحدى الفتيات التي تحدثت إلينا، أن المرأة السودانية جزء أصيل من النضال الثوري ورغم ذلك لم يتحقق شيء بعد نجاح الثورة. وأضافت: “بالعكس رجعنا لنفس الممارسات في العهد السابق من قمع وتنكيل واغتصابات ونمر الآن بأسوأ عهد للنساء، وحدثت اغتصابات كثيرة في دارفور والخرطوم لم تحصَ بالشكل المطلوب، والقرارات التي تصدر لم تنفذ بالشكل المطلوب.”

وذكرت تقارير حكومية أن نساء سودانيات تعرضن لاعتداءات جنسية وانتهاكات جسدية أثناء مشاركتهن في الاحتجاجات الشعبية ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر / تشرين أول من العام الماضي.