الخرطوم – سلا نيوز
دعت الأمم المتحدة السلطات السودانية للعمل الجاد لاستعادة الاستقرار في إقليم دارفور، وحثت أطراف العنف في الإقليم على ضبط النفس لمنع حدوث المزيد.
وكانت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور قد أعلنت خواتيم الأسبوع المنصرم سقوط (16) قتيلاً و(16) جريحاً، جراء أحداث عنف دامية في جبل مون. وقالت اللجنة في بيان إن الأحداث وقعت في صليعة حاضرة محلية جبل مون بولاية غرب دارفور يومي 5 و 7 مارس.
وحمّل المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال الحكومة السودانية مسؤولية الأحداث التي جرت بمناطق جبل مون التي تقع في محلية صليعة بغرب دارفور. وأشار إلى وجود تحركات عسكرية كبيرة بالوحدات الإدارية بولايات دارفور خاصة حول جبل مون، مما أدى إلى حالة من الهلع والخوف وسط النازحين والمواطنين، حسب رجال.
وقالت الأمم المتحدة، إنها تلقت خلال الأسبوع المنصرم، تقارير بشأن حوادث عنف في جبل مون وحوله بغرب دارفور، وشملت هذه الحوادث إحراق قرى وموت العشرات من السودانيين، ما يمثل علامة أخرى من علامات تزايد انعدام الاستقرار في السودان.
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس، عن قلق عميق تجاه الموقف. ودعا السلطات السودانية إلى العمل الجاد لاستعادة الاستقرار في الإقليم، وحث الأطراف كافة على ضبط النفس لمنع حدوث المزيد من العنف.
وأشار إلى أن الأحداث بدارفور تجري في الوقت الذي يستمر فيه العنف في الخرطوم، منوهاً إلى موت اثنين من المحتجين خلال تظاهرات الخميس الماضي واستمرار استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين. وطالب بإيقاف العنف في كل أنحاء السودان، ومساءلة المتسببين فيه.
ودعا فولكر الأطراف كافة للعمل نحو تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين التي تدعمها الأمم المتحدة، والسعي لإيجاد سبيل مشترك لاحترام حقوق الإنسان، والسلام المستدام، والديمقراطية، والاستقرار في السودان.