الخرطوم – عمار حسن
تجمع آلاف السودانيون اليوم (السبت) في مدينة الخرطوم بحري في مليونية أطلق عليها (كلنا معاكم) دعا لها آباء وأمهات سودانيون رافضون للانقلاب العسكري ولجان المقاومة.
وتعد مليونية (كلنا معاكم) التي يقف وراءها آباء وأمهات الشابات والشبان المشاركون في الاحتجاجات الشعبية ضد انقلاب قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، هي الثانية من نوعها في هذا العام.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وطغت مشاركة كبار السن من النساء والرجال في التظاهرة بجانب الأطفال على عنصر الشباب الذي تغلب مشاركته على بقية الفئات.
وقال مشاركون في مليونية (كلنا معاكم) لـ (سلانيوز) إن ثورة ديسمبر مختلفة عن سابقاتها (أكتوبر) و (أبريل) محروسة بنسائها وشيبها وشبابها وحتى أطفالها.
وأشاروا إلى أن مشاركتهم بمثابة حماية (للثورة والثوار) وأن حراكهم سيستمر حتى النصر وإسقاط الانقلابيين ومن عاونهم.
وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فورا دون أي شروط.
ولفتوا إلى أنهم خرجوا اليوم للتضامن العريض مع الشباب الذين يتعرضون للقتل والاعتقال والتعذيب بجانب رفضهم للانقلاب العسكري ودعما للتحول المدني الديمقراطي وهو المطلب الأساسي للشعب.
وشددوا على أن أي حل من خارج الشارع السوداني سواء بحمدوك أو غيره مصيره إلى فشل ويجب التوافق مع الشارع واستلام رسالته (اللاءات الثلاث) التي لم تأتِ من فراغ ووراءها دماء وجرحى.
وذكر عدد من المشاركين من كبار السن أنهم فخورون بهذه المواكب التي تنطلق وتشعل الثورة ولا بديل لها وهي التي ستقودهم إلى أهدافهم المتمثلة في الإسقاط الكامل للانقلاب.
فيما دعا شباب مشاركين مليونية (كلنا معاكم) كبار السن بالاستمرار في الخروج في التظاهرات بقدر استطاعتهم ودعم الشباب حتى استعادة المسار الديمقراطي.
اقرأ أيضًا