الخرطوم – جوبا – سلا نيوز
أكد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان أنه رفض لقاء مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور في عاصمة جنوب السودان جوبا وذلك بطلب من الأخير.
وقال، في بيان، إن سبب الرفض يعود لمساندة مناوي للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان.
ورأى أن السودانيين قد رفضوا الانقلاب وبالتالي فإنه لن يلتقي بأي قائد سياسي يؤيد الانقلاب، و”الرفض لم يأتِ لشخص القائد مناوي، ولكن لأنه جزءًا من انقلاب 25 أكتوبر الذي رفضه شعبنا ونحن من بينهم”.
وأضاف البيان يقول “فلا يمكن بأي حال من الأحوال الجلوس مع الإنقلابيين أو داعميهم، فالمعركة هي معركة إسقاط الإنقلاب وليس الإعتراف به والتصالح معه”.
وكان مناوي قد طلب لقاء نور في جوبا خلال زيارته الأخيرة إلى جنوب السودان.
وكان الزعيمان تحت فصيل واحد عند بداية الأزمة في دارفور، ولكن دبت الخلافات بينهما، ما أدي إلى انشقاق الحركة المسلحة ودخول فصيل مناوي في مفاوضات مع نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير انتهت بتوقيع اتفاق للسلام في العام 2006 في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر تشرين أول من العام الماضي بعد ما عدَّ الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضي.
ووجد الانقلاب العسكري رفضا شعبيا وسياسيا واسعا من قبل قطاعات واسعة من المجتمع السوداني، وظلت تخرج مظاهرات مناوئة للانقلاب في عدة مدن سودانية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بسبب تصدي القوات الأمنية للمتظاهرين.
وأيدت بعض الفصائل المسلحة وقوى سياسية الانقلاب، من بينها حركة تحرير السودان التي يقودها مناوي.